سمعت أحد ضيوف داود الشريان يؤكد أن هناك «مشرفا» على بعض مشاريع جامعة الملك سعود برتبة «مساح» يدير مهندسين سعوديين بل يحصل على راتب خيالي قياسا برواتب المهندسين السعوديين. قبل نفي أو تأكيد هذه المعلومة الخطيرة أتساءل: هل لجامعة الملك سعود حصانة تحول دون زيارة ودية من الأشقاء في هيئة مكافحة الفساد؟ وهل مثل هذه المعلومات تدفع رئيس الهيئة الأخ الكريم محمد الشريف للتأكد من هذه المعلومة؟ قضية المهندسين السعوديين طفت على السطح بشكل لافت وتوقف الكثير عند قيمة المهندس السعودي عند القطاع الحكومي، والقيمة الموازية عند القطاع الخاص، بل إن المقارنة غير عادلة وغير واردة بين المهندس السعودي ومثيله الأجنبي فالمقاييس المالية مختلفة تماما وقد تصل السالفة لذروة التندر لمن استمع لتعليق المسؤول في نفس البرنامج عن المستقبل الوظيفي الذي ينتظر المهندس السعودي عندما أكد المسؤول أن الكادر الجديد رائع وكبير جدا جدا، وعندما حاصره الشريان بالسؤال عن المبلغ بالتمام فقال إن الراتب الحالي للمهندس السعودي في حدود سبعة آلاف ريال وسيقبض أكثر من ثمانية آلاف ريال بعد صدور الكادر الجديد، هنا يستطيع القارئ الكريم مد قدميه على طريقة الإمام مالك فزيادة ألف ريال في الكادر الجديد ليس مبلغا مغريا بل محبط لكل المهندسين السعوديين. ماء الفساد زاد على دقيق المهندسين السعوديين، والشق أكبر من رقعة الكادر المرتقب، وأمام المهندسين فرص ضئيلة في القطاع الخاص أو الاصطفاف في طابور المحتاجين.