يستضيف متحف تايسن – بورنيميتسا اعتباراً من الثلاثاء أحد أكبر المعارض الاستعادية التي تكرس في أوروبا للفنان الأمريكي إدوارد هوبر الذي ينتقل بعدها إلى باريس. وقال توماس يورينز أحد مفوضي المعرض “من غير المرجح أن ينظم معرض من هذا النوع في أوروبا خلال العقد المقبل، أو حتى أبداً”. ويضم المعرض 73 عملاً من لوحات، ورسوم، وغرافور، وإكواريل، ويستمر حتى 16 سبتمبر قبل أن ينتقل إلى “غران باليه” في باريس، حيث سيعرض من العاشر من أكتوبر إلى 28 يناير 2013. وأوضح يورينز “أنه مشروع معقد جداً، لأن أعمال هوبر نادرة جداً، فهو كان رساماً بطيئاً جداً. وبالنسبة لمتحف أمريكي يشكل التخلي عن لوحة لهوبر قراراً صعباً للغاية”. ويلقب إدوارد هوبر الذي أقام لفترات عدة في باريس برسام الوحدة. فالكثير من أعماله تمثل أشخاصاً وحيدين. وفي حال كان هناك عدة أشخاص في لوحته فيبدون منعزلين عن بعضهم البعض، من دون أي مؤشر إلى وجود تواصل في ما بينهم. وفي عمل “روم إن نيويورك”، وهو لوحة زيتية تعود للعام 1932 يضمها المعرض، يقرأ رجل صحيفة، في حين تدير امرأة في فستان أحمر، له ظهرها وهي تتأمل آلة بيانو. وفي لوحة “هوتيل روم” (1931) تجلس امرأة وحدها هذه المرة على سرير وتمسك بيديها الممددتين كتاباً، بينما ظهرها منحن. وقال ديديه أوتينجر، المدير المساعد لمركز بومبيدو في باريس، ومفوض العرض مع يورينز “إننا نقترح إعادة قراءة أوروبية لعمل هوبر”. وفي الغران باليه، وهو أوسع من متحف تايسن، ستضاف أعمال أخرى على المعرض. وتوفي إدوارد هوبر عن 84 عاماً في العام 1967 في مشغله في نيويورك. أ ف ب | مدريد