* قائمة التدفق النقدي للشركة تعد قائمة التدفق النقدي من أهم القوائم المالية لأية شركة، إذ توضح بالتفصيل حجم التدفقات النقدية الداخلة إلى الشركة والخارجة منها خلال الثلاثة أشهر الماضية، وتفصل في مصادر الأموال النقدية وما شابهها وسبل إنفاقها على بنود التشغيل والاستثمار والتمويل، وتقدم قائمة التدفق النقدي بشكل أوضح تفاصيل دقيقة حول مصادر النقد المتوافرة للشركة وطبيعة استخداماتها، علاوة على ذكر إيضاحات عن أرصدة الشركة من النقد، أو الأصول القابلة للتحويل السريع إلى نقد من بداية الربع المالي إلى نهايته. وتتمتع الشركات عادة بمصادر عديدة للنقد والأصول المماثلة للنقد التي يمكن أن تظهر في قائمة تدفقاتها النقدية، والتي تعد زيادتها دلالة على متانة وضع الشركة المالي، وتقسم الشركة غالباً قوائم تدفقاتها النقدية إلى الفئات التالية: صافي النقد من الأنشطة التشغيلية: ويوضح حجم التدفقات النقدية من المستخدم في أنشطة الشركات التشغيلية، صافي النقد من الأنشطة الاستثمارية: ويوضح حجم التدفقات النقدية للشركة من المستخدم في استثماراتها، وصافي النقد من الأنشطة التمويلية: ويوضح حجم التدفقات النقدية للشركة من بيعها لأسهمها أو إصدارها لأدوات دين أو سدادها لقروض أو التزامات تمويلية. وتمثل التفاصيل الواردة ضمن الفئات الثلاث المشار إليها مصادر النقد والأصول القابلة للتحويل السريع إلى النقد، إضافة إلى تفصيل بخصوص استخدامات هذا النقد. وإذا لم تقم الشركة بإنفاق نقدها المتحقق بالكامل فسيظهر المتبقي منه في بند صافي التدفقات النقدية، وهو يعادل تماماً رصيد النقد وما يمثله في قائمة المركز المالي في نهاية فترة الربع المالي. وهناك ثلاثة أمور يجب البحث عنها ضمن قائمة التدفقات النقدية وهي أن تكون هذه التدفقات موجبة وكبيرة، ومتزايدة مع الزمن، ومن المفترض التدقيق في الفئات الثلاث الواردة في قائمة التدفق النقدي وهي الأنشطة (التشغيلية والاستثمارية والتمويلية )، وأن يحاول المستثمر معرفة الأنشطة التي تدر على الشركة أكبر كمية من التدفقات النقدية، والكيفية التي يتم بها توظيف هذه التدفقات، وبهذه الطريقة يمكن الحكم على أداء الشركة المستقبلي، فغالباً تكون الشركة التي تحتفظ باحتياطي كبير من النقد مهيأة لسداد التزاماتها وتوزيع أرباحها وأن تتجاوز المشكلات المالية الطارئة دون اللجوء إلى الاقتراض أو بيع بعض أصولها.