اقترح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وآخر للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وذلك لتقييم الموقف السوري الجديد من بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا. وصرح مصدر دبلوماسي عربي “أن العربي أبلغ اقتراحه إلى الدول العربية المعنية بالأزمة السورية ومن بينها دولة قطر لكونها رئيسا للجنة الوزارية المعنية بسوريا ورئيسا للدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية”. من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس أن بلاده تؤيد “حل الوضع في سوريا في إطار البيت العربي”. وقال جودة الذي كان يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان أن “الأردن مع الإجماع العربي ومع حل الوضع في سوريا في إطار البيت العربي وبما يضمن أمن وأمان ووحدة وسلامة سوريا وشعبها”. واكد الوزير الأردني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، على موقف الأردن ب “عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية التي هي جار مهم للأردن وأمنها يهمنا”. وفيما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا، قال جودة أن “الأردن له مصالح مع سوريا اقتصادية وقضايا عديدة منها الحدود والمياه ووجود آلاف الطلبة الأردنيين في سوريا، لذا كان طلب الأردن أن يكون هناك استثناءات لدول الجوار فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وتم تسجيل هذه الملاحظة لدى الجامعة العربية التي أخذت بها في توصياتها”. وكان المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد صرح أول أمس أن المملكة طلبت استثناء قطاعي التجارة والطيران الأردنيين من العقوبات العربية بحق سوريا.