الدمام – الشرق %20 حصتنا بالسوق.. ونخطط لمصنع «صهر حديد» بطاقة مليون طن قريباً ستون ريالاً هي الفرق بين سعر الحديد المستورد والمحلي أكد مهدي القحطاني رئيس شركة حديد الراجحي نجاح التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد بداية شهر مايو، وتوقع التشغيل الفعلي بنهاية الربع الثاني من هذا العام (2012م). وأكد على استقرار أسعار الحديد منذ عامين مرجعاً الارتفاع السابق إلى الأزمة الاقتصادية العالمية أبان عام 2008 . وأرجع القحطاني شح الحديد إلى كثرة المشاريع التنموية في مختلف القطاعات واحتياجها إلى بعض المقاسات غير المتوفرة . وقدر حجم الإنتاج المحلي في المملكة بحوالى 8.7 مليون طن سنويا، تستحوذ شركته على أكثر من 20% منها. ووصف انخفاض سعر الحديد المستورد عن المحلى بالأمر الطبيعي مشيراً إلى أن الفارق يصل إلى 60 ريالاً في الطن. وقدر نسبة توطين الوظائف في شركته بحوالى 33% متطلعاً إلى دخول النطاق الممتاز قريباً، مشيراً إلى أن الراجحي تعتزم إقامة مصنع لصهر الحديد بطاقة مليون طن لتقليص الاستيراد من الخارج. وفيما يلى نص الحوار : * كيف كانت بداية انطلاقة شركة حديد الراجحي؟ .. وكم وصل حجم الإنتاج حاليا؟ بدأت الشركة عملها في 1977 كمؤسسة فردية ومصنع لحديد التسليح على محمد بن عبد العزيز الراجحي وبطاقة إنتاجية قدرها 130 ألف طن، وكان الهدف في البداية دعم مشاريع الراجحي ، وبمرور الوقت ازداد عدد مصانع الشركة إلى أربعة، موزعة بين الرياضوجدة، تنتج حوالى 2.2 مليون طن، حصة الرياض منها 750 ألف طن. وتمتلك حديد الراجحي مصنعا في الرياض لإنتاج الحديد التجاري، بطاقة 180 ألف طن من الحديد التجاري حيث يختص بإنتاج المواسير المجلفنة ومسطحات الحديد والزوايا، وتمت إضافة مصنع آخر لصهر الحديد الذي يتم استيراده من الخارج على هيئة عروق صلب، ويبلغ إجمالي ما يتم استيراده له حوالى مليوني طن، ليتم إنتاج مليون طن حديد منها في الداخل. * ستضخ حديد الراجحي قرابة المليون طن من الحديد قريباً في السوق المحلي، فما هو الوضع الآن؟ اتبعنا إستراتيجية محكمة لتنفيذ هذا المشروع، تتمثل في سرعة الإنجاز وفقاً للبرنامج المحدد، مع الحرص الكامل بضرورة الالتزام بمعايير الجودة في جميع الأعمال الخاصة بمراحل المشروع، وذلك لضمان عدم مواجهة أية مشكلات أثناء مراحل الاختبارات وتشغيل المصنع. والحمد لله، فقد اجتزنا التشغيل التجريبي لخط الدرفلة الجديد بنجاح في بداية شهر مايو الماضي، ونتوقع التشغيل الفعلي للمشروع بنهاية الربع الثاني من هذا العام 2012م. * وإلام يهدف هذا المشروع بشكل محدد؟ يهدف المشروع إلى إنتاج 750 ألف طن من أسياخ حديد التسليح، بمقاسات من 10 إلى 40 مم ، و250 ألف طن من اللفائف (5.5 إلى 16) مم أملس ومشرشر. ويشتمل المشروع أيضاً على فرن إعادة تسخين البلت بطاقة تصل إلى 200 طن / الساعة، كما يضم خطا لإنتاج أسياخ حديد التسليح مزود بكل ما استحدث من تقنيات تهدف لرفع جودة المنتج، ورفع العائد الكلي للمصنع، ويمكن من خلاله إنتاج الأسياخ حسب المواصفات الأمريكية والبريطانية وبمقاسات مختلفة. كما يشمل المشروع خط إنتاج اللفائف، الذي سيعتبر مصدر الخام لخطوط القطع والثني الخاصة بحديد الراجحي، التي أنشأت أخيراً لخدمة قطاع المقاولات والمشاريع عن طريق توفير القطاعات المختلفة التي تساعد في إنجاز أعمال الحدادة في وقت أسرع وأوفر في التكلفة. * وما هو نصيب البيئة من هذا المشروع؟ تم الأخذ بعين الاعتبار إمكانية شحن البلت الساخن من ماكينة الصب إلى فرن إعادة التسخين مباشرة Hot charge بهدف خفض استهلاك الوقود وما لذلك من الأثر الإيجابي من حيث التكلفة والتأثير على البيئة. * حدثنا عن تأثير طرح المليون طن على السوق؟ ستعمل هذه التوسعة على مجاراة الطلب المتصاعد للسوق المحلي والمتزايد مع مبادرات المقام السامي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله المستمرة في طرح المشاريع العملاقة الواحد تلو الآخر، فقد حرصت شركة الراجحي للصناعات المحدودة (حديد الراجحي) على مواكبة هذا التطور بالاستثمار في إضافة مليون طن سنوياً من حديد التسليح، لكي تسهم في إنعاش وتطور الاقتصاد في مملكتنا الحبيبة، وستسهم أيضاً في استقرار السوق. * تكرر بشكل مستمر أزمة شح الحديد وارتفاع الأسعار، هل يعود ذلك لقلة المصانع أم لعوامل خارجية؟ أسعار الحديد لم تتغير منذ عامين، ما أدى إلى تأثير إيجابي ملموس على المستهلكين، أما من ناحية الارتفاع السابق، فهو يعد حالة استثنائية ارتبطت بالأزمة الاقتصادية العالمية في 2008، ومنذ أواخر عام 2009 فالسوق السعودي لم يشهد ارتفاعا في الأسعار. ويعود شح الحديد لزيادة الطلب نتيجة للمشاريع العملاقة التي أطلقتها الدولة في مختلف القطاعات، وقد يفاقم من المشكلة حاجة بعض المشاريع إلى بعض المقاسات غير المتوفرة في السوق. * هل تشكل المواد الخام هاجساً لأصحاب مصانع الحديد؟ بكل تأكيد المواد الخام هي من أساسيات الصناعة، وبدونها لا يستطيع المصنع العمل، وأغلبية المواد الخام يتم استيرادها من الخارج، وتعد الخردة من أساسيات الصناعة، ونحن نصهر ما يزيد على 1.1 مليون طن أي ما يعادل 80% من الخردة في السوق المحلي. ولهذا توجد شركات صناعية تهتم بتجميع الحديد الخردة وبيعه إلى مصانع الحديد الكبرى، وفي مقابل ذلك نستورد 95 % من عروق الصلب من الخارج بأسعار متذبذبة، مما يؤثر بشكل مباشر على السعر بالداخل. * هل الحديد المستورد يتناسب مع طبيعة مناخ المملكة من ناحية الجودة؟ ليس لدي اطلاع مباشر على حجم الكميات التى يتم استيرادها، ولكن هيئة المواصفات والمقاييس هي المختصة بهذا الجانب، ومن الطبيعي أنه لو لم يكن مواكبا للمواصفات لما تم السماح باستيراده. وبشكل عام صناعة الحديد لا تحتاج إلى مواصفات دقيقة للغاية. وأسعار الحديد المستورد أقل من المحلي بحوالى 50 إلى 60 ريالا في الطن، وهذا الفارق رغم بساطته الظاهرة، إلا أنه يشكل كثيرا لدى المصانع عند احتساب الحجم الكلي للإنتاج. * كم يبلغ إنتاج المملكة من الحديد وماهي نسبة شركتكم وهل لديكم نية للتصدير للخارج؟ السوق السعودي ينتج حوالى 8.7 مليون طن، حصة الراجحي منها حوالى 2.5 مليون طن أي تمثل حوالى 20% من إنتاج المملكة. أما فيما يتعلق بالتصدير، فدعني أقول إن العالم كله يتطلع إلى السوق السعودي لكبر حجمه، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار، ونحن نصدر الآن الحديد التجاري فقط، أما بالنسبة لحديد التسليح، فهو يسهم في تغطية احتياجات السوق المحلي. * ماهي أبرز مشاريعكم المستقبلية في المرحلة المقبلة؟ نخطط حالياً لإنشاء مصنع لصهر الحديد بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن لتقليص الاستيراد من الخارج. * كم تبلغ نسبة السعودة في شركة حديد الراجحي؟ السعودة لدينا تعد جيدة، إذ وصلت نسبتها 33% ونحن حاليا في النطاق الأخضر، ونخطط لدخول نطاق الممتاز، وقد وضعنا خطة مكثفة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية من أجل توطين الوظائف من الخريجين السعوديين عن طريق التدريب المنتهي بالتوظيف، بالإضافة إلى إحلال بعض المراكز في الشركة ليستفيد منها الشباب السعودي. إحدى آلات المصنع (الشرق)