الدمام الشرق البعض حوَّل ملاعب الكرة إلى ساحات للحرب والصراع حزينة لخروج الأخضر من المونديال وقلبي مع الحكام كشفت الممثلة الإماراتية بدرية أحمد عن علاقتها الوطيدة بالرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، مؤكدة أن الفن لم يشغلها عن متابعة مباريات كرة القدم خصوصا التي يكون طرفها فريق الهلال السعودي، وقالت في حوارها مع «الشرق»: تربطني بالهلال علاقة عشق خاصة لأنه الأفضل والأقوى على الصعيدين العربي والآسيوي». وسَخِرَت بدرية في حديثها ل “الشرق” من عبارة «العالمية صعبة قوية»، مؤكدة أنها لا تعيرها اهتماما لأن الهلال يملك من الإنجازات ما عجزت العديد من الأندية عن تحقيقها، رافضة في الوقت نفسه وصفها بأنها مشجعة متعصبة لفريقها. تحدثت عن العديد من الموضوعات ذات الصلة بناديها المفضل الهلال، كما لم تخف حزنها على خروج المنتخب السعودي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 م.. فإليكم التفاصيل: * حدثينا عن علاقتك مع الرياضة؟ جيدة نوعا ما، ولكني مقصرة بحق نفسي في هذا الجانب، عموما أحرص على متابعتها وممارستها في آن واحد، على الرغم من انشغالي المستمر في تصوير مشاهدي الخاصة في الأعمال التي أشارك بها في دول الخليج، وخلال وجودي بالقرب مع عائلتي في مدينة دبي الإماراتية أجد الوقت الكافي لممارسة الرياضة. * وأي الرياضات تحرصين عليها؟ هناك عدد من الرياضات التي أحرص عليها ولكن أغلب ما يستهويني من الرياضات الجري والمشي وركوب الخيل والتنس والسباحة، وكما قلت لك سابقا فإن جميع هذه الألعاب الرياضية أمارسها على فترات متقطعة بحكم تنقلي المستمر لمشاركتي في كثير من الأعمال. * وعلى مستوى كرة القدم كيف تنظرين لها على مستوى الخليج؟ بكل تأكيد، إنها حققت تطورا ملحوظا وكبيرا على مستوى كافة المنتخبات والأندية الخليجية وهذا شيء جميل على الرغم من أننا نتمنى أن ينعكس ذلك على وجود المنتخبات الخليجية في نهائيات كأس العالم في البرازيل، وأعتقد أن خروج المنتخب السعودي من التصفيات خسارة كبيرة للكرة العربية والخليجية، وما أتمناه أن تعالج الأخطاء ويعود الأخضر إلى سابق عهده. أما على مستوى الأندية فأعتقد أنها تملك القدرة على المنافسة وتسجيل الحضور في كافة البطولات سواء القارية أو الدولية، ولا ينكر أحد التطور الكبير للأندية التي أصبحت محط أنظار أبرز نجوم العالم وفي مقدمتهم الأسطورة الأرجنتيني مارادونا مدرب الوصل الإماراتي، وللأمانة أنديتنا لا ينقصها شيء لتكون منافسة على تحقيق البطولات الخليجية. * وماذا عن ميولك في الدوري السعودي؟ قبل الحديث عن ميولي، دعني أقول لك إن ما يشدني خلال مواجهات الأندية السعودية الكبرى وتحديداً الاتحاد والهلال، لغة التحديات التي تجمع جماهير الأندية وخاصة من خلال أجهزة الهواتف المحمولة والبلاك بيري، وهذا الأمر أتوقع أنه زاد من حجم المتابعة لتلك المواجهات، وبالعودة إلى سؤالك فإنني أشجع الهلال الذي أرى أنه الأفضل والأحق بحصد جميع البطولات لما يملكه من لاعبين جيدين، وأتمنى أن يواصل مسيرته في البطولة الآسيوية ويحقق لقب دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، وهو مؤهل لتحقيق ذلك في ظل الدعم الكبير الذي يجده من قبل إدارته برئاسة الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد والجماهير الهلالية. * تحلمين بتتويج الهلال بطلا لدوري أبطال آسيا.. فبماذا تردين على العبارة «العالمية صعبة قوية»؟ ربما نسي من أطلقوا هذه العبارة أن الهلال حقق من الإنجازات ما عجزت العديد من الأندية عن تحقيقه، صحيح أنه لم يتوج باللقب الآسيوي بمسماه الجديد «دوري أبطال آسيا»، لكن ذلك لا يلغي كل إنجازاته وبطولاته القارية، وأقول لكل من يعتقد أن اللقب القاري صعب، لا تستعجلوا فالحصول على دوري أبطال آسيا مسألة وقت ليس إلا. * البعض يرى أنك مشجعة متعصبة، فما تعليقك؟ هذا ليس صحيحا، وميولي الهلالية لا تعني التقليل من شأن الأندية الأخرى، ودائما ما أبادر إلى تهنئة صديقاتي عند فوز فرقهن المفضلة، واسألوهن عن ذلك، عموما لا مكان للتعصب في حياتي سواء في الرياضة أو في أي مجال آخر، وما يحز في نفسي ما أشاهده من مشكلات وخلافات كبيرة في الوسط الرياضي حولت ملاعب كرة القدم إلى ساحات للحرب والصراع. * وأخيرا ..لو خيرت بين أن تكوني لاعبة كرة أو مدربة، فماذا تختارين؟ لا هذا ولا ذاك، كنت سأختار أن أكون حكمة (قالتها ضاحكة) رغم إدراكي أن التحكيم هو أسوأ وظيفة في كرة القدم لما يتعرض له الحكام من انتقادات وحملات تصل أحيانا للتشهير والتشكيك في الذمم. بدرية أحمد (تصوير: عمار الحمود)