نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم، حفل جائزة المراعي للإبداع العلمي للعامين العاشر والحادي عشر، في الحفل الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة المراعي بهذه المناسبة،في مقر المدينةبالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى لجائزة المراعي للإبداع العلمي ، ومعالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس المجلس الأعلى للجائزة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بآي من القرآن الكريم . ثم ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس المجلس الأعلى للجائزة كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام بن عبدالعزيز والحضور , مشيراً إلى أن المدينة تتشرف مع شركة المراعي برعاية سمو ولي العهد للجائزة وبحضور سمو أمير منطقة الرياض لهذا الحفل . وأوضح أن الجائزة في عامها الحادي عشر تحتفل بنخبة من المبدعين الذين تفوقوا بعلمهم وأبحاثهم وسخروها لخدمة الوطن وقال ” إن لقاءنا هذا أحد المؤشرات على المكانة والأهمية التي أصبح فيها العلم والتقنية محل اهتمام في المملكة فحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله أولت العلوم والتقنية والبحث العلمي أهمية كبرى لما في ذلك من مردود إيجابي على التنمية والتطوير الاقتصادي وفي القطاع الخاص . ووصف الاحتفال بأنه وقفة وفاء وتكريم لمن سخروا إبداعهم لخدمة الدين والوطن , مشيدا بمبادرة المراعي في هذا الخصوص . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسن الحركة البحثية وتشجيع الإبداع العلمي الذي يصب في خدمة المجتمع ومن ثم تحقيق التنمية الشاملة ومن هنا جاءت فكرة الجائزة . وأكد أن الجائزة تأتي امتدادا لاهتمام الشركة بالعلم والعلماء وتواصلا لدورها في خدمة المجتمع إذ هي ثمرة مباركة من ثمار عناية قيادتنا الرشيدة بالقطاع الخاص وباتساع دوره في التنمية الشاملة إيمانا منها بتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي من أجل بناء وطن شامخ سيظل بإذن الله فخراً لكل إنسان سعودي ومسلم على مدى الأيام . وهنأ سموه الفائزين والفائزات بالجائزة على ما حققوه , مهيبا بهم للاستمرار في جهودهم وحافزا لجميع العلماء في شتى الميادين نحو المزيد من الدراسات والأبحاث والإبداع العملي من أجل بناء الوطن ودعم مستقبله . عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا عن الجائزة والفائزين . وألقى مدير مركز التكرير و البتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور سليمان بن صالح الخطاف كلمة الفائزين بالجائزة عبروا فيها عن سعادتهم بفوز هم بالجائزة ، مشيرا إلى أنها تعد مثالاً واضحاً على التعاون المثمر والمطلوب بين مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات وشركات القطاع الخاص في المملكة . وأكد أن الجائزة ستسهم في تشجيع العلماء والباحثين عن التميز والإبداع العلمي الذي سيسهم بإذن الله في خدمة مجالات التنمية في البلاد . وفي الختام كرم سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز الفائزين بالجائزة , فيما كرم أمين عام الجائزة السابق الدكتور عبدالله الرشيد وتسلم سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز درعاً تذكارياً بهذه المناسبة قدمه لسموه سمو الأمير سلطان بن محمد ، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين . حضر الحفل صاحب السمو الأمير نايف بن سلمان بن محمد بن سعود الكبير وعدد من أصحاب المعالي والمسؤولين . وفاز بالجائزة في فرع (العالم المتميز) كل من الدكتور علي بن عبدالله القرعاوي للعام العاشر والدكتورة عواطف بنت أحمد هندي للعام الحادي عشر ، بينما فرع ( العمل الإبداعي ) فقد فاز فيه كل من الدكتور محمد اشرف جندال، والدكتور سيد محمد جاويد زيدي وآخرون من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعام العاشر، والدكتور صلاح بن محمد العيد، والدكتور فهد بن محمد الجساس، والدكتور صديق حسين حمد للعام الحادي عشر , وفيما يخص فرع (الأبحاث العلمية للنساء) فقد فازت فيه كل من الدكتورة صفية بنت علي العطاس للعام العاشر، والدكتورة ليلى بنت يوسف العياضي للعام الحادي عشر، وأخيراً فرع (الوحدات البحثية المتميّزة) الذي فاز فيه كل من مركز التكرير والبتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعام العاشر، والوحدة البحثية في برنامج الجزيئات الحيوية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام الحادي عشر. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تهدف إلى المساهمة في تطوير مجالات العلوم والتقنية بالمملكة، وتشجيع وتقدير المبدعين والموهوبين المتميزين في المجالات العلمية، وتنمية روح الإبداع، إلى جانب استثمار طاقات أفراد المجتمع، وحثهم على التنافس المثمر في المجالات العلمية والتقنية المختلفة، التي تخدم أهداف التنمية بالمجتمع السعودي، مما يشكل دوراً أساسياً في دفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة، وينتج عنه مجتمع مبني على الاقتصاد المعرفي. الرياض 16 رجب 1433 ه الموافق 06 يونيو 2012 م واس