وقعت اشتباكات مسلحة بين جنود سوريين وسكان منطقة حدودية لبنانية أمس على خلفية مقتل لبناني فجرا برصاص جنود سوريين في المنطقة، بحسب ما أفاد مصدر أمني.وأوضح المصدر أن القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة استخدمت في الاشتباكات التي وقعت في منطقة خربة داوود التابعة لعرسال.وقال مسؤول محلي في البلدة رفض الكشف عن اسمه، إن «أهالي عرسال يريدون استعادة جثة الشاب من القوة السورية التي دخلت جرود عرسال وأطلقت النار على مجموعة من الشبان فجرا».وكان رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أفاد في وقت سابق أن «جنودا سوريين أطلقوا النار على مجموعة أشخاص في منطقة خربة داوود في عرسال عند الساعة الثالثة فجرا ما أدى إلى مقتل أحدهم، سحبت جثته إلى الأراضي السورية».وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن اللبنانيين الأربعة تعرضوا لإطلاق النار «أثناء محاولتهم دخول سوريا عبر منطقة جبلية في خربة داوود - خراج بلدة عرسال».وذكر تليفزيون «المؤسسة اللبنانية للإرسال» أن اللبنانيين كانوا يقومون بأعمال تهريب، من دون أن تشير إلى ما كانوا يهربونه بالضبط.ووقع الحادث في منطقة جبلية وعرة بعيدة عن التجمع السكني في البلدة.وغالبية سكان عرسال من الطائفة السنية، وهم مناصرون للانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.وفي شمال لبنان. وتثير هذه الحوادث توترا في أوساط الشرائح الشعبية المناهضة للنظام السوري في لبنان.وشهدت الحدود السورية اللبنانية منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في آذار/مارس 2011 سلسلة عمليات إطلاق نار وتوغل من الجانب السوري سقط فيها قتلى وجرحى.