تنظم مدينة غوري الجورجية متحفاً خاصاً لابنها القائد الثاني بعد لينين والمؤسس الحقيقي للاتحاد السوفييتي جوزيف فيساريونوفيتش ستالين وهذا المتحف هو مثال أنموذجي للدعاية السوفييتية التي تحاول إضفاء الشرعية على النظام الأكثر دموية في التاريخ. وتسبب ستالين بوفاة أكثر من خمسين مليون إنسان بين عامي 1927 و1953. وهذا العدد يزيد بخمس عشرة مرة على ضحايا هتلر في أوروبا وبأربع مرات على خسائر روسيا في الحرب العالمية الثانية وأربعين مرة على خسائرها في الحرب العالمية الأولى. وعلى الرغم من أن النظام انهار منذ زمن طويل إلا أن المدينة لاتزال لديها علاقة معقدة مع ابنها فقد نصب قبل عامين تمثال ضخم لستالين بعد فترة طويلة من هدم النصب المماثلة في مدن أخرى في جميع أنحاء الاتحاد السوفييتي السابق.