وقعت الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران «إحدى شركات الخطوط السعودية» اتفاقات مع ست شركات لتطوير نظام هندسة صيانة الطائرات والبنية التحتية لصيانة الطائرات. ويتوقع أن تنهي هذه الاتفاقات أحد أكبر العوائق التي تواجهها الشركة بعد مشكلة نقص حظائر الصيانة، وهي التخلص من الأنظمة القديمة التي يمتد عمرها إلى الثمانينيات من القرن الماضي. وقال المدير التنفيذي للشركة نادر خلاوي، إن الشركة بحاجة إلى دعم بنيتها التحتية بحزمة من البنى التحتية والأنظمة التقنية المتطورة لدعم عمليات تخطيط برامج هندسة عمليات صيانة الطائرات، التي أبرمت لها الشركة عقودا هندسية وإنشائية بقيمة 800 مليون دولار. وأضاف في تصريحات ل «الشرق» أن الاتفاقيات عقدت مع خمس شركات لتركيب النظام الجديد و شركة سادسة للإشراف على إدارتها مشيرا إلى أنه جرى عمل مسابقة واختيار شركات سعودية وأوروبية وهندية رائده في مجالاتها، وستقوم هذه الشركات باستخراج البيانات القديمة من نظام الصيانة الموجود منذ أكثر من ثلاثين عاما وضعه في البرنامج الجديد. وأشار إلى أن النظام الجديد سيسمح للشركة بالتحكم في المستودعات والبحث عن القطع بطريقة ذكية. من جهته، أوضح مدير المبيعات الفنية للشركة عبدالمحسن العينوسة، أن البرنامج الجديد سيغني الشركة تماما عن استخدام الورق وسيمنحها قدرة استخراج البيانات في ساعات بسيطة بعدما كان يتطلب إيجادها يومين تقريباً. فيما قال مدير تقنية المبيعات ومدير البرنامج الجديد عبدالرحمن المسعود ، إن البرنامج يسير على عدة مسارات الأول : نظام هندسة عمليات صيانة الطائرات وأجزائها ويدعى AMOS وهو من إنتاج الشركة السويسرية لأنظمة الطيران، وسيساعد في إدارة التخطيط وتنفيذ إجراءات الصيانة بشكل علمي عن طريق التحكم في العنصر البشري، وتوفر المواد في الزمان والمكان المطلوب الوجود فيهما، ويساعد الخطوط السعودية على برمجة أسطولها بشكل أكثر فعالية. والثاني: يتعلق بالبنية التحتية ويتكون من قواعد البيانات ومنصات التشغيل التي ستحتضن النظام، كما ستوفر قدرة تخزينية عالية الأداء لبيانات الشركة وتوفير القدرة لاسترجاع وعرض وضع العمليات التشغيلية في لحظات بالإضافة لتوفير أدوات قياس الأداء، وقد أسندت هذه العملية للشركات سونيكوول وأوراكل وحاسوب. ويهتم المسار الثالث بنقل البيانات من الأنظمة القديمة والتخلص من التقنية المركزية القديمة، التي لم يعد لها أي دعم فني محليا ولا عالميا، وستنفذ هذا المسار الشركة الهندية هيكساوير. أما المسار الأخير فهو مسار إدارة المشروع الذي ستعنى به شركة إجادة ، إذ ستكون مهمتها التنسيق مابين جميع المسارات السابقة ومراقبة جودة المخرجات، وتأسيس مكتب إدارة البرنامج مع ضمان تسليم المخرجات وفق توقعات الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران بمقتضى الاتفاقيات المبرمة.