أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن أحمد بن عبدالعزيز في مداخلة ب “منتدى الخليج والعالم” في الرياض أمس “إن أمن منطقة الخليج العربي يأتي في مقدمة أولويات واهتمامات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي مجتمعة وعلى مستوى كل دولة من دول المجلس الست”. وقال إن الحكومات الخليجية لن تتوانى عن توفير الأمن والحفاظ عليه، ولن تدخر جهداً في حماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها ما دام ذلك من مسؤولية الدولة وبما تقره القوانين والأنظمة التي ارتضتها الشعوب وتنفذها الدولة من أجل المصلحة العليا للوطن. وقال إن دول الخليج تعيش في منطقة مضطربة، تشهد حالياً حالة من التجاذب الدولي، و التلويح باستخدام القوة، وإشهار ورقة السلاح النووي، ومحاولات لتمدد النفوذ الإقليمي والدولي، ومخططات لإيقاظ فتن طائفية ومذهبية بين أبناء الوطن الواحد، وخطط معلنة وأخرى سرية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، فيما تشهد دول مجاورة فراغاً أمنياً وما يشبه الحرب الأهلية، مع استمرار محاولات التنظيمات الإرهابية لاستهداف المصالح الحيوية للدول الخليجية، وكذلك تهديدات الجريمة المنظمة كتهريب المخدرات وأعمال القرصنة. وقال إن هذا الاستهداف يتطلب يقظة دول مجلس التعاون لما يحاك لها أو يتم تدبيره في الخفاء سواءً من جانب دول إقليمية أو جماعات إرهابية أو تنظيمات مسلحة ذات أيدلوجيات وأجندات خاصة تحاول أن تزعزع أمن واستقرار هذه المنطقة وكما أنه من الضروري على الدول الكبرى التي لديها مصالح في المنطقة أن تكون أكثر وضوحاً وصراحة وأن تجيد قراءة مفردات المنطقة بدقة. وقال إن ذلك يجعل من أمن منطقة الخليج مسؤولية وطنية، إقليمية وعالمية في وقت واحد، ويجب على الجميع أن يشارك في إرساء دعائمه لا أن يتورط في محاولات العبث به، لأن استقرار هذه المنطقة يعني استقرار العالم سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً.