«كفاكم خيانة يا مرتزقة إيران»، «هنا كابول، ليس طهران ولا قُم»، و«الخميني الورقي وصل كابول»، هتافات دوت في سماء كابول رداً على إحياء الذكرى 23 لوفاة الخميني من قبل بعض أفغان «الهزارة» غرب كابول، التي يغلب عليها الطابع «المذهبي» ويتردّد سكّانها على إيران. ويؤكد المتظاهرون في كابول أن «ما حدث في الهزارة يتسم بالطابع المذهبي في الظاهر، ولكنه مبطّن بأهداف سياسية في الواقع». ودافع عدد من المسؤولين في الحكومة الأفغانية عن رفض التمجيد بالخميني في أفغانستان. وانتقد الصحفي الأفغاني «حكمت همّت» بشدّة سماح الحكومة الأفغانية بإحياء ذكرى وفاة الخميني في منطقة «الهزارة»، وأكد أن «الخميني وأتباعه عملوا طويلاً على نشر الظلم وعدم المساواة والدمار والخراب في أفغانستان». وتساءل الكاتب الأفغاني «سخي دادهاتف» في موقعه «جمهورية الصمت» «لماذا الخميني؟ ولماذا في أفغانستان»؟ وبيّن الكتاب: «في كل مرّة نحيي فيها اسم الخميني ومطالبه ومعتقداته في أفغانستان، فإننا نوجّه ضربة قاسية للتطوّر السياسي والتنمية والتعايش السلمي في بلادنا». وكثيراً ما تثير بجاحة إيران العجب، وكيف أن دولة تدّعي أنها «أم قرى العالم الإسلامي» و«زعيمة الأمة الإسلامية»، ولكن في نفس الوقت تهون عليها كرامتها إلى حد الإذلال والإهانة الاحتقار بحرق علمها وصور رمزها ومؤسّسها الخميني في سوريا، ويطرد مندوب قائدها خامنئي من مطار باكو، ويُطرد دبلوماسيوها من البرازيل، ويرفض وجودها في لبنان، وتغلق قنواتها في مصر وبريطانيا وألمانيا، وتُصد في فلسطين، وتُردع في الخليج العربي، وتُغلق سفارتها في المغرب، وتُنبذ في الأردن، وعلى الرغم من ذلك، يتبجّح ولايتي، السكرتير العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام بقوله: «علينا أن نتطلّع إلى ما هو أوسع من جغرافيتنا»!