قال الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، أمس السبت، خلال مناقشته رسالة الدكتوراة الثانية بعنوان «السياسة الشرعية ومنهج جماعة الإخوان المسلمين» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قسم السياسة الشرعية في المعهد العالي للقضاء: إنه تناول هذا الموضوع في وقت تشهد فيه الساحة العربية تحولات جذرية في المشهد السياسي، وسيطرة حركة الإخوان المسلمين على هذا المشهد. وأضاف: الموضوع يرتبط بمسائل عقدية مهمة لها علاقتها بالسياسة الشرعية، والسياسة الإخوانية، ويكشف عن كثير من البدع الضالة، التي تولدت عن فتنة التحزب والتفرق، الذي عانت منه أمة الإسلام، ولا تزال تعاني منه، بالإضافة إلى أن هذا البحث يستمد أهميته أيضاً من ارتباطه بسياسة الخلق، التي هي ضرورة من ضرورات الاجتماع الإنساني. وأضاف حول مدى إدراك الفرد العربي لمستوى هذه الأطروحات، أكد أن هذا البحث يتصل بإحدى الحركات التي حظيت بانتشار كبير في شتى أنحاء العالم الإسلامي، وهي حركة «الإخوان المسلمون»، مما يعطي للبحث أهمية خاصة لمعرفة مدى موافقة السياسة الإخوانية للسياسة الشرعية، ومدى خروجها عنها. نذكر أن مدير الجامعة، الدكتور سليمان أبا الخيل، كان مقرراً ومشرفاً على البحث، وتألفت لجنة المناقشة من الدكتور عبدالكريم العمري من الجامعة الإسلامية، والدكتور رضا وهدان، الأستاذ في قسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء. الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أجيزت بامتياز مع مرتبة الشرف، وكذلك أقرت لجنة المناقشة التوصية بطباعتها لدعم المكتبة الإسلامية بهذا الإنتاج المميز الذي يقدم مشكلاته وفق مناهج البحث العلمي للبحث عن حلول لها من المصادر الأصيلة، علماً أنها الدكتوراة الثانية للأمير عبدالعزيز، حيث حاز على الدكتوراة الأولى في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.