لسان حال كثير من السعوديين وعرب تويتر والفيس بوك في تواصلهم الاجتماعي، هدر الوقت دون طائل. فالمُغردون: هم أولئك الصالحون الذين يزرعون الخير ويفرشون الورد في طريق مجتمعاتهم من صدق في الكلمة التي يكتبونها والتي يحتسبون أجرها من الله عز و جل، وكذلك يحتسبون الأجرعندما يقرأون كل ما من شأنه أن ينفعهم ويُفيدهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم. والمُغردون أيضاً هم أولئك الذين يُجاهدون أنفسهم على نشر علم تعلموه ليعملوا به في الدعوة للخير والنُصح للغير. فلله درهم من مُغردين نحسبهم من أهل الخير كسبوا الأجر والثواب من عند الله عز وجل. أما (الناعقون): هم الذين يُشبهون ذلك ( الغراب ) الذي نال منه الخيلاء والغرور بنفسه ما نال فأُعجِب بمشية الحمامة وأخذ يُقلد مشيتها فأضاع مشيتها وأضاع مشيته ذاك هو لسان حالهم في تويتر والفيس بوك أصابهم الزهو والغرور بأنفسهم، والعجب والتعجب من الآخرين! أضاعوا جُل ليلهم ونهارهم، وعملهم، والبر بوالديهم ومؤانسة أولادهم وزوجاتهم، أضاعوه في مُتابعة إسفاف المشاهير من أمثالهم أو في المُبالغة في كتابة ونقل أبيات الشعر والخواطر الرو(منسيه) وبذلك تجد كُل واحد من مرتادي الفيس بوك وتويتر يتوجد ويُغني على ليلاه وليلاه نائمة هانئة لا تدري عن ذلك الساهر لها. وبعض هؤلاء السَهارى لا يعون ماذا يكتبون ولا يعون ما يقولون! هم اللاهثون الباحثون عن الشهرة الذين يسعون لطرق أبواب موردة إلى جهنم عن طريق قدحهم في الذات الإلهية لخالقنا الجبّارالعظيم ولرسوله الكريم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نقول: « اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السُفهاء مِنّا « يدخلون تويتر والفيس بوك من أجل أن يُغردو وإذا بهم ينهقون كُفراً وإلحاداً وبعضهم فساداً وإنحلالاً وضياعاً، نسوا وتناسوا قول الله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ) .