• هل يتواصل الجيران مع بعضهم بصفة مستمرة؟ • هل تتوفر الدوريات الأمنية في الحي بصفة دائمة؟ • هل تنتشر ظاهرة التفحيط في حيكم؟ • هل يوجد في الحي مراكز رياضية أوثقافية؟ • هل يسود شعور بالأمان في الحي؟ • هل توجد تجمعات شبابية على نواصي الطرق؟ هذه عينة من استبيان تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، أعدَّه الفريق العلمي لمشروع «الحي يحمي شبابه» وقد وصلتني الاستبانة عن طريق أحد العاملين في مراكز الأحياء في الأسبوع (الميت) الذي يسبق الاختبارات، وقبل فترة الاختبارات الحرجة والصيف اللاهب.. الفترة التي تفطم فيها المدارس أبناءنا الطلاب عن الحصص السبع لتتلقفهم البيوت أو شوارع الحارات ليجروا تسخينات لقاء الصيف مع الفراغ الأولي الخطير! وليس حادث التفحيط المروِّع في الرياض إلا اختزال لما تحمله مثل هذه الأوقات من نزق وطيش الشباب الذين هم بحاجة لبرامج واقعية تترجم الاستبانات وتحدد الواجبات في محاورها الدينية (المساجد)، والاجتماعية (أهل الحي)، والأمنية (الدوريات الأمنية) وغيرها حتى يرعى كلُّ راعٍ رعيته، و يتحمل مسؤوليته.. ولعلِّي كمعلم أعرف أنَّ البيوت في مثل هذه الفترة تقلق من تحمل أمانتها التي نحملها عنها طوال العام وتتمنى لو أنَّ العام الدراسي لا ينتهي، وهنا سنرد بأنَّ المربع الأول هو الحي، وهوكذلك حجر الأساس الذي يعرف منه الشاب كيف يخطو خطواته إلى بقية الجهات والمربعات.. عندما تسلم المدرسة أمانتها إلى مستودعها تجد أمامها شطر بيت لأمير الشعراء عن معنى اليتم الحقيقي في قوله «... أمًّا تخلت أو أباً مشغولا»، بعدها سيتسكع حتى يجد قوتاً لفراغه !ولاندري مايكون هذا القوت؟ نريد أن يعودَ (باب الحارة) بنسخةٍ سعوديةٍ وشكلٍ عصري، ليس الكل قادراً على مؤونة الصيف وشغل فراغ أبنائه.. ولكن بتعاون المسؤول الواعي، والغني المحسن نستطيع أن نحمي شبابنا.. تماماً كما تفعل المجموعة المالية الراعية للمشروع -جزاها الله خيراً.