هزار طباخ - سوريا رسم: الفنان العالمي بيكاسو مرّتْ بها طرقاتُه مرّتْ وعيناها النِدا والهدبُ شطحةُ بيِّنهْ. نادتْ ثوانيها لها: يا هذه الطرقات كوني ليّنهْ مدّي على صهد الشهيّةِ.. شهدها وتوغّلي فرحاً لكي تُضحي العصيَّةُ.. ممكنة مرّي مرور الصيفِ.. لا عطرٌ يزاحمه.. ولا شدو البلابل أتقنهْ قلب الفتى لبّى.. ونادى إلفه ألْفٌ منَ الآهاتِ أضحتْ ديدنهْ يا هذه الغيمات ردّيه إلى أمطاره ودعي المعيّةَ شهقةً لا تثخنَهْ طوفي عليه بجمرها ناديه كي تجري سواقيَهُ بنارٍ مُؤمنةْ زفَّي إلى أنفاسه أغوارَها ودعي البقيَّةَ للمدى يأتمُّ من خفقانها يجري إلى ما أمكنهْ لمّيه طيَّ مجرَّةٍ ليستْ تعانقُ صمته كي تنتمي لخطاه تلك الأزمنةْ! كوني انْفعالَ العطر في يدهِ وكونيه الندى ليصيرَه.... أو يدمنهْ ودعي الفتى سنةً يصلّي للعبور.. وغيّه فالنار مازالتْ جنون السوسنةْ!!