المح صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل أمس إلى احتمال أن تسعى المملكة لامتلاك أسلحة نووية لأن العالم فشل في إقناع إسرائيل وإيران بالتخلي عنها. وقال سموه في كلمة ضمن منتدى “الخليج والعالم” في الرياض أن لمنطقة الخليج أهمية استراتيجية حقيقية لكنها هذه الأهمية ليست ضماناً كافياً لبقائها بمنأً عن التقلبات الاستراتيجية في العالم وعن التنافس بين قواه على النفوذ فيه، وأضاف سموه “لذلك علينا ألاَّ نبقى مُرتهنين لتقلبات السياسة الدولية، وضحيةً للمساومات الدبلوماسية؛ بل يجبُ أن نكون فاعلين أقوياء في جميع التفاعلات الدولية حول قضايا منطقتنا، وأنْ لا نسمحَ بفرض خياراتِ الآخرينَ علينا بحجة ضعف قدراتنا العسكرية، مما يعني ترسيخَ تبعيتنا للغير. وهذا يتطلبُ مِنَّا ونحن أصحابُ المصلحة الأولى في ذلك العملَ على تحقيق وَحْدَتِنا وتوحيد قراراتنا السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تعززُ موقفنا. وعلينا تحويلُ الوعي بمثل هذه الحقيقة إلى فعلٍ وحركةٍ دؤوبٍ لا تتوقف حتى ندرك أهدافنا”. وقال سموه أمام المشاركين في مؤتمر “الخليح والعالم” في الرياض “فشلت جهودنا وجهود العالم في اقناع اسرائيل بالتخلي عن اسلحة الدمار الشامل وكذلك بالنسبة لتسلح ايران بنفس الاسلحة فلا بد لنا بل من واجبنا تجاه اوطاننا وشعوبنا ان ننظر في جميع الخيارات المتاحة ومن ضمنها حيازتنا لتلك الاسلحة”. واضاف ان “امن اي منا هو امن لنا كلنا واستقرار اي منا هو استقرار للجميع، ومصيبة تصيب ايا منا هي بلاء على الجميع”، الى ذلك، قال الفيصل انه “علينا الالتفات ايضا الى اوضاعنا الداخلية في دولنا والتفكير في مستقبلها واجراء ما تتطلبه المرحلة من اصلاحات على جميع الاصعدة لتحصين داخلنا”، مؤكدا انه “لن تكون هناك فاعلية خارجية دون داخل فاعل”. اسلحة نووية | تركي الفيصل