كعادتها دائما، لا تغيب النكتة المصرية عن أي حدث، حتى لو كان الأمر يتعلق بالصدامات والموت، ووجدت النكتة هذه الأيام أرضا خصبة خلال الانتخابات الرئاسية، خصوصا مع اللغط الكبير الذي يدور حول احتمالية عودة النظام السابق. وقد تكون مفردة «فلول» هي الأكثر تداولا بين المصريين، ويبدو أن المرشح أحمد شفيق، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء إبان حكم مبارك، هو الأكثر استحقاقا للقب «فلول»، حتى وهو يحقق مركزا متقدما في الانتخابات، بينما لم يعرف حتى الآن هل عمرو موسى فلول أم لا؟. وكلمة فلول – بحسب ويكيبديا- هي جمع «فل» وهو الثلم في السيف، والسيف الأفل هو الذي فقد حدته ويحتاج للصقل، وهذا يعني في عرف المصريين أن شفيق ومن معه من نظام مبارك أصبحوا في حكم الخراب. ولأنه شفيق، استعاد المصريون «لزمة» الفنان الكوميدي محمد نجم، «شفيق يا راجل»، وركبوا عليها فيلما كارتونيا غاية في الكوميديا، «شفيق يارااجل، شفيق صاحب صحبوو، شفيق اللي عمل المترو، شفيق اللي كان بيروح للناس في ميدان التحرير ويديهم بومبو». ومن أشهر الصفحات المصرية على فيس بوك صفحة «أمسك فلول» التي وضعت لتنوير المصريين بأنواع الفلول وطرق التعامل معهم، واستنسخت هذه الصفحة إلى عدة صفحات موجهة للمدن المصرية، كلها تؤدي ذات الغرض. وتمتلئ هذه الصفحات بالنكت والتعليقات والصورة الساخرة، على واجهة إحدى الصفحات وضعت صورة صفحة محجوبة كتب عليها «تحذير .. هل تريد إعادة تحميل النظام السابق؟»، وتعليقات أخرى على نمط «الحقوني أنا طلعت فلول وحنتخب شفيق». تزداد جرعة الكوميديا في مصر حاليا، وسط ارتياح كبير بالمشاركة الواسعة في الانتخابات من كل أبناء الشعب المصري، لكن مسألة الفلول يجب أن يتجاوزها المصريون، ويمكنهم إعادة تدوير سؤال عادل أمام الشهير ليتناسب مع الحدث، «البيه مش فلول برضو؟».