حاولت طالبة – من المستوى الخامس بكلية التربية في جده – صباح أمس الانتحار برمي نفسها من الدور الأول بعد خروجها وهي تبكي من مكتب شئون الطالبات، ولا زالت أسباب انتحارها مبهمة. وأكد مصدر مسئول داخل الكلية على أنه تم استدعاء طبيبة من عيادة الكلية فوراً وكشفت على حالتها وتم نقلها بسرير إلى مستشفى خارج الكلية، وأكدت الطبيبة أن الطالبة تعرضت لكسر في أحد أعضائها وهي سليمة من الإصابات الأخرى وسيتم التأكد من ذلك بعد عمل اللازم لها في المستشفى. وقالت شاهدة عيان -تحتفظ الشرق باسمها- : “كانت الطالبة بمكتب شئون الطالبات وقد تم سحب بطاقتها الجامعية، وجميع أغراضها الشخصية، واستدعوا ولي أمرها، وفيما يبدو أن الطالبة خالفت أحد أنظمة الجامعة أمس، وخرجت مسرعة من مكتب الشئون وصعدت إلى أعلى وحاولت إلقاء نفسها من فوق السور بالرغم من معارضة بعض الطالبات لها ومحاولة منعها بالقوة، إلا أنها أبعدتهن وألقت بنفسها على الأرض وأغمي عليها، وتم استدعاء طبيبة من عيادة الكلية فوراً وكشفت على حالتها ونقلتها إلى خارج الكلية”. وذكرت أخرى: “شاهدت المعاملة السيئة من قبل موظفات الشئون للطالبة حيث قاموا بتفتيشها بطريقه غير لائقة مما سبب الضيق والتوتر لها وجعلها تبكي بحرقه، ولم يكتفوا بحضور والدة الطالبة بل طلبوا حضور ولي أمرها أيضاً وأصروا أن يفضحوها أمام الطالبات جميعاً وهذا ما جعلها تخرج غاضبه مقررة الانتحار”. من جانبه أكد المتحدث الإعلامي بشرطة جده “نواف البوق” على أن الشرطة والجهات الرسمية الأخرى التابعة لها لم يصلها بلاغ عن هذه الحالة، وأضاف: “تأكدت بنفسي من جميع الجهات المسئولة من أقسام شرطة، ومستشفيات حكومية، والهلال الأحمر وجميعهم أكدوا عدم صحة ما ورد، ونحن في قسم الشرطة تلقينا اتصال من رقم مجهول يبلغ بحدوث حالة انتحار في أحد كليات البنات وأغلق الخط فوراً وحين تحريت عن الرقم بنفسي أجابت عاملة افريقية وقالت بأنها تعمل بالكلية وأن طالبات أخذوا هاتفها الجوال وقاموا بإجراء اتصال منه وهن يضحكن ويتهامزن ثم أعادوه لها”. مضيفاً: “هذا فيلم بنات” والجهات المسئولة لم تبلغ بذلك، والكلية مرفق حكومي وأي أمر يحدث داخله لا يمكن التكتم عليه من قبل الإدارة والمسئولين”. جدة | حوادث | طالبات