نظمت شركة سدرة المالية، وهي شركة خدمات مالية مطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية خاضعة لرقابة وإشراف هيئة السوق المالية السعودية، ومقرها المملكة ندوتين تحت عنوان ” التمويل المنظم للسلع التجارية” في كل من جدة والرياض. وتناول المتحدثون في الندوة الإجابة عن السؤال” هل التمويل المنظم للسلع التجارية يجذب المستثمرين؟” وأشاروا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال السلع التجارية ستضطر للبحث عن مصدر بديل للتمويل التجاري أو لإدارة اعمالها بواسطة النقد بدلا من الاستفادة من السيولة المؤمنة من البنوك في ظل خروج بنوك عالمية كبرى من السوق أو سعيها لتخفيض ديونها بشكل كبير لشرائح معينة من قطاع التمويل التجاري للسلع الأساسية، وميل هذه البنوك أكثر إلى التركيز، حصراً على البيوت التجارية الدولية. وأوضحوا أن ثلاثة من البنوك العالمية الكبرى أعلنت، سواء علنا أو سراً، عن خفض و/أو إنهاء خطط منذ شهر نوفمبر 2011 للتعامل مع اطر أحدث متطلبات كفاية رأس المال التي يحتمل أن تكون لها آثار كبيرة على معدلات رؤوس أموال البنوك. ووفقا لبعض التقديرات، فإن هذه البنوك مسؤولة بشكل جماعي عن ما يقرب من نصف الإقراض الخاص لبيوت عالمية تعمل في تجارة السلع التجارية. كما أعلنت بنوك أوروبية كبرى أخرى عن ذلك أو عن وضع خطط مماثلة. ويلمح هذا التحرك الى احتمال وضع قيود على السيولة على اكثر الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال وتجارة السلع في هذا القطاع. وإدراكا لأهمية نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحفاظ على الانتعاش الاقتصادي العالمي، فإن هذا حتما يتطلب حلولا سريعة و مستدامة. وأكدت الندوة على أن الأزمة ليست فقط أوروبية لكنها تبدو عالمية نظراً لأن هذه البنوك لم تقدم فقط قروضا الى لاعبين اوروبيين، ولكنها ايضا كانت بين اكبر الممولين للسلع في اسيا. وإن كان يعتقد أن أكبر البنوك الآسيوية والأمريكية تخطو او قد خطت او سوف تخطو مستقبلا لملء الفراغ. وأشاروا إلى أن ذلك أتاح فرصة للصناديق الناشطة عالميا في مجال التمويل المنظم للسلع التجارية للاستفادة من حيث تزايد الأهمية والجدوى بالإضافة الى الحجم. وقد كان المتحدثون في الندوة كل من نبيل عبدالمسيح، المدير التنفيذي شركة “اينوكس كابيتال”، ومقرها سويسرا، ونيكولاس مالكي، مدير العمليات في “اينوكس كابيتال”، وسمير شهاب، المدير التنفيذي لشركة “كوميكو”، وسيريكي سانجارا، المدير التنفيذي لشركة “بيلكو”. الدمام | الشرق