دفع فضول المصورة الفوتوغرافية ميامين الحمود منذ الصغر أن تجرب كاميرا أختها التي تكبرها بالأعوام، رغم كرهها للتصوير آنذاك، ظناً منها أنها ليست الهواية التي تفضلها، حتى أصبحت اليوم لديها كالهواء والماء حسبما عبرت. ورأت الحمود أن بدايتها عام 2009، كانت صعبة، لجهلها بأزرار الكاميرا، وأنواع التصوير، وأوزان الإضاءات حسب الأمكنة. وأكدت الحمود أنها لاقت تشجيعاً يثلج الصدر ممن حولها، إذ كانت تنشر تجاربها الفوتوغرافية في بعض المواقع والمنتديات الإلكترونية، واستفادت من ملاحظات وتوجيهات أعضائها التي أطلقوها نتيجة خبراتهم. وتفضل الحمود تصوير «اللاند سكايب»، و»البورتريه» في الوقت الحالي، ولم تخض مجال التصوير التجاري، إلا أنها تتمنى ممارسته ذات يوم. ومارست الحمود تصوير الأشخاص والمناسبات منذ بداياتها، عبر تجارب في ورش عمل مع المهتمات بالتصوير، كما عملت في بعض استوديوهات التصوير، وتعد الحمود تلك التجارب فرصة صقلت موهبتها. وتؤكد أن مشاركاتها في الفعاليات المتعددة في مجتمعها دون أي مقابل مادي، مؤكدة «أسعى من خلال مشاركاتي إلى تنمية موهبتي ومهارتي في التصوير». وترى أن أبرز الصعوبات التي تواجهها هي عدم تقبل المجتمع للمرأة المصورة، مضيفة «أو بالأحرى الكاميرا تُشكل بالنسبة لمجتمعنا «رعباً وهاجساً كبيراً». وأشارت إلى المضايقات التي تواجهها، ومنها شك الناس أن لقطتها تضمنتهم، وتؤكد الحمود أنها تحرص دائماً على أن تكون لديها بطاقة خاصة بها في الفعاليات، لتتفادى الإحراجات، ومشاكل الزوار. وترى أن عدداً قليلاً من الناس تخطى فكرة المرأة المصورة، إلا أن الأغلبية حتى الآن لا تزال لديهم فكرة الرعب من كاميرات التصوير، فكيف بتقبل فكرة «المرأة المصورة». وتضيف «كما أن طبيعة مجتمعنا لا يسمح للمصورة أن تنطلق وتتحرك كما هي طبيعة حال المصور، فلو لاحظت أعداد الفوتوغرافيين الرجال ستجدين أنهم أكثر عدداً، وهم أضعاف أعدادنا، على عكس المجال التشكيلي الفني حيث عدد الفنانات أكثر من الفنانين». وتؤكد الحمود أنها لذلك قامت بتشجيع نفسها وصديقاتها عبر حضور المحاضرات، أو إقامة ورش العمل. وتقول الحمود «لا أزال أتذكر نفسي في أول ورشة طُلب مني أن أقدمها في جماعة عيون ضوئية في سنابس. في البداية رفضت لأنني لم أكن معتادة على الظهور والتحدث والإلقاء أمام عدد كبير من الحاضرات، إلا أنني حاولت أن أكسر هذا الحاجز، والخروج عن أجواء الصعوبات. وقمت بتقديمها أمام ثلاثين فوتوغرافية، ولمدة ثلاثة أيام، ولو لم أقم بذلك لوجدت نفسي أنا وهوايتي في تلك الزاوية الصعبة». واختتمت الحمود حديثها ل»الشرق» بقولها «طموحاتي وأحلامي كثيرة، منها أنني أسعى إلى السفر، وأختفي لفترة، ثم أعود بعدسة مختلفة تماماً». ميامين الحمود