وقع همنغواي (كلايف أوين) في غرام الصحافية مارتا غيلهورن (نيكول كيدمان) التي تعرف عليها سنة 1936 في جزيرة كي ويست، وعاش الحبيبان قصة حب على وقع قنابل إسبانيا المدوية في فيلم ملحمي لفيليب كاوفمان يحمل عنوان “همنغواي وغيلهورن”. يقدم هذا الفيلم الذي يدوم ساعتين و40 دقيقية خارج إطار المسابقة الرسمية في مهرجان كان، وهو لن يعرض في دور السينما بالرغم من تحليه بمواصفات سينمائية كثيرة، بل سيبث مساء الأحد على القناة التلفزيونية الأمريكية “إتش بي أو” قبل أن تعرضه في فرنسا قناة “أورانج سينيه ماكس” في سبتمبر. وصرحت الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان لوكالة فرانس برس أن “هذا الفيلم الشيق يروي قصة تلك المرأة التي لم تكن مجرد زوجة همنغواي الثالثة”، معربة عن سعادتها لتأدية “دور تلك الصحافية التي عزمت كشف قصص الغير، ونقل صوت من لا صوت لهم”. ويروي هذا الفيلم قصة مارتا وإرنيست، اللذين تعرفا في إسبانيا على المصور روبرت كابا، والكاتب جون باسوس، ويعقدان قرانهما على وقع القنابل، ويطلقان العنان لرغباتهما، في مسعى إلى تناسي الواقع المرير. وقالت كيدمان التي حضرت إلى كان أيضاً لتمثيل فيلم “بايبربوي” للي دانييلز المرشح في إطار المسابقة الرسمية “أهديت دوري في هذا الفيلم إلى الصحافية الأمريكية ماري كولفين، التي قتلت في سوريا، لأن النقاط المشتركة بين هاتين الامرأتين الفريدتين من نوعهما كثيرة”. أما الممثل كلايف أوين، فقال لوكالة فرانس إنه زار منزل الكاتب الأمريكي في كوبا قبل تأدية دوره. وأضاف “تمكنت من الدخول إلى غرفته، وفتحت خزانة ملابسه، وتفرجت على ثيابه وآلة الطباعة التي بقيت في مكانها. فيا لها من تجربة مذهلة!”. ولم يخف الممثل البريطاني إعجابه بهمنغواي، فختم قائلاً “كان رحالاً لا يلقي عصاه، ومغامراً بكل ما للكلمة من معنى. وقد سطع نجمه في المدن جميعها، من باريس إلى هافانا، مروراً بمدريد. ولم يترك أي كاتب آخر إرثاً مماثلاً”. أ ف ب | كان (فرنسا)