يصعب تصور أن آندي ماكدويل تواجه مشاكل ثقة بالنفس، لكن الممثلة الأمريكية، الوجه الإعلاني لمستحضرات لوريال للتجميل، تقول في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنها كغيرها من النساء تتقدم بالسن وتتحمل مسؤولية أكبر في مجال تشجيع النساء على الشعور بأنهن جميلات. وفي فيلمها الجديد الذي بدأ عرضه، تظهر الممثلة البالغة من العمر 54 عاماً وبطلة أفلام مثل “فور ودينغز آند أيه فيونرال”، و”سيكس، لايز، آند فيديوتايب”، و”غرين كارد”، إلى جانب ابنتها رايني كوالي. وتقول كوالي (23 عاماً) المغنية أيضاً أنها استمتعت بأداء دور إلى جانب والدتها، لأنه “خلال التصوير كنا نعمل معاً، لكن حين نعود إلى الفندق تصبح مجدداً والدتي”. والفيلم الجديد “مايتي فاين” يروي قصة جو فاين الذي ينتقل مع عائلته اليهودية من بروكلين إلى نيو أورلينز، وتلعب فيه ماكدويل دور زوجة في حقبة السبعينيات، وكوالي إحدى الابنتين. وتؤكد ماكدويل أنها لم تقم بشيء من أجل الدفع في اتجاه حصول ابنتها على الدور قائلة “إنها قامت بدور تجريبي جيد، ولم تحصل على الدور بسببي، لا يمكن أن أطلب أبداً من شخص ما أن يوظف ابنتي”. وكوالي تحمل بعضاً من جمال والدتها التي كانت الوجه الإعلاني لشركة لوريال على مدى 25 عاماً، لكنها لا تزال تخجل حين يتم تذكيرها بأن مجلة بيبول اختارتها بين أجمل خمسين امرأة في العالم لمرتين. وتقول إنها تتحمل مسؤولية أكبر مع التقدم بالسن والترويج لمستحضرات مكافحة علامات التقدم بالسن، لكي تعكس جمال النساء في تلك السن. وتوضح الممثلة “الأمر يعني لي الكثير أن أمثل النساء في سن ال54، والقول “إنكن جميلات وتستحقن الأفضل”، مقارنة مع الفترة التي كنت فيها بسن الثلاثين”. وأضافت “من السهل في ثقافتنا قبول الأشخاص في سن الشباب على أنهم جميلون، لكن من الأصعب في ثقافتنا قبول النساء كجميلات مع تقدمهن بالسن”. وتابعت “مثل غيري من النساء، هناك لحظات حين يطرح الشخص تساؤلات على نفسه ويشعر بعدم الأمان”. وتحدثت ماكدويل عن التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها السينمائية التي بدأتها في سن 23، والمنعطف الذي شكله منحها دور في فيلم “سانت إيلموس فاير” عام 1985، وصولاً إلى فيلم “فور ودينيغز” (الزواجات الأربعة) مع الممثل هيوغ غرانت في 1994 والذي أوصلها إلى مستوى كبار نجمات هوليوود. أ ف ب | لوس أنجليس