أنجزت شركة أرامكو السعودية ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومعهد ماساتشوستس للتقنية»MIT»، مؤخراً، إنتاج أكبر مكتبة مرئية تفاعلية تعرض باللغة العربية حول مفاهيم مواد العلوم والرياضيات لطلبة المرحلة الثانوية في المملكة، ضمن مبادرتهما لتعزيز العملية التعليمية فيها. وتم رفع عشرين فيلماً علمياً باللغة العربية على موقع البرنامج العالمي للمصادر المفتوحة للتعليم المدمج لدراسات الرياضيات والعلوم «بلوسومز»، إثراءً للمحتوى العربي، بعد أن حصلت الشركة على تراخيص حق استخدام إمكانات البرنامج والإفادة منه للآلاف من طلبة المدارس في المملكة. وقال مديرعام الشؤون العامة في أرامكو السعودية، عبدالله بن عيسى العيسى إن هذا المشروع يأتي تحت مظلة مبادرة «إثراء الشباب» التي أطلقتها الشركة وتستهدف مليوني شاب وشابة في المملكة على مدى السنوات القليلة القادمة من خلال تطوير مواهبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح في مجتمعٍ معرفي متقدم». ويوفر برنامج «بلوسومز» الإلكتروني العالمي الذي يمتلكه ويديره معهد ماساتشوستس الفرصة لاستخدام التقنيات والتعليم الإلكتروني عن بعد، بهدف مساعدة جميع بلدان العالم على زيادة فرص الحصول على التدريب الجيد للمعلمين والتعليم لأكبر نسبة من الطلاب والطالبات، إضافةً إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم على التفكير لكل من مادتي العلوم والرياضيات. وقامت أرامكو السعودية قبل عام بإبرام اتفاقيتين مع «سايتك» ومعهد ماساتشوستس للتقنية لإنتاج هذه المواد العلمية التفاعلية باللغة العربية ليتم وضعها على الموقع الإلكتروني للمعهد، واستقطبت لذلك نخبة من أفضل المنتجين في المنطقة لإنتاج تلك الأفلام بصورة مستوحاة من البيئة المحيطة لذهن الطلبة وحياتهم اليومية. من جانبه قال المدير العام للتدريب والتطوير في أرامكو السعودية، ناصر بن عبدالرزاق النفيسي»نستهدف من هذا البرنامج رفع مستوى الأداء وصقل وتحسين سبل تعليم مادتي الرياضيات والعلوم للمعلمين ومن ثم تدريب الطلبة بطريقة تفاعلية تحفز مستويات التفكير العليا والتفكير الناقد والإبداعي الخلاّق لديهم، وتشجيعهم على مبدأ التعلم الذاتي وحب المواد العلمية». من جهته قال مدير «سايتك» الدكتور حسن الأحمدي إن المركز ماض في تأدية رسالته العلمية تجاه المجتمع من خلال مثل هذه البرامج، بالتعاون مع مختلف الجهات المهتمة بالتطوير ورفع كفاءة الطلاب، وقد تم هذا الإنجاز بتظافر جهود الجميع، ونأمل في الفترة القادمة أن تتم الاستفادة من هذا البرنامج من المعلمين والمعلمات، تحقيقا للرسالة الطموحة في الوصول لمجتمع معرفي وعلمي.