قالت مصادر دبلوماسية اليوم الجمعة إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثروا في موقع ايراني تحت الأرض على آثار يورانيوم مخصب لدرجة أعلى مما هو معلن، لكن درجة نقائه ما زالت أدنى بكثير من المستوى الذي يمكن استخدامه في تصنيع الأسلحة. وقال مصدر إن من المعتقد أن اليورانيوم المخصب لدرجة أعلى لم يخرج عن نطاق التذبذب في الأنشطة المعتادة بمنشأة فوردو حيث تخصب ايران اليورانيوم لدرجة تركيز 20 في المئة مما يوحي بأنه لا يمثل اختلافا كبيرا عن المعتاد. وقال الدبلوماسي “لم يصل (التخصيب) الى الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة النووية.” ومن الممكن أن يكون هذا مجرد “خطأ في الانتاج” لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من ايران توضيح الأمر. وبدأت ايران التخصيب لدرجة 20 % عام 2010 ومنذ ذلك الحين وسعت نشاطها بشدة مما أثار قلق القوى الغربية بشأن نواياها لأن هذا يقربها من إنتاج اليورانيوم المخصب لدرجة 90 % والذي يستخدم في تصنيع القنابل. وقال مصدر دبلوماسي آخر إنه سمع ايضا عن هذا الاكتشاف لكن لم يتضح ما اذا كان سيتم ضمه الى تقرير للوكالة الدولية من المقرر رفعه اليوم إلى أعضائها. وتفتش الوكالة بشكل منتظم منشأة فوردو ومواقع نووية ايرانية اخرى. وقال المصدر الأول بشأن ما تم العثور عليه في فوردو “ما أفهمه هو أن الوكالة الدولية عثرت على جسيم او اختبرت عينة احتوت على يورانيوم مخصب لدرجة أعلى من المعلن عنه في تلك المنشأة.” ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة وهو هدف إيران المعلن أو لتوفير مواد لصنع قنابل اذا تم تخصيبه لدرجة أعلى من ذلك بكثير وهو ما يشتبه الغرب في أنه قد يكون هدف إيران في نهاية المطاف. لكن إيران تنفي ذلك. رويترز | فيينا