أكد نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن الجهود مبذولة لتكثيف الوجود الأمني في كل الأحياء داخل المدن والمحافظات في مختلف مناطق المملكة. وقال إن العوامية جزء من هذا الوطن، والحمد لله أمورها طيبة وإن شاء الله نطمح أن تكون الأمور دائما للأحسن، لا مبرر لأي جهود أمنية زائدة ولا مبرر للخروج على النظام، والجهود الأمنية عادية مثلها مثل أي مكان آخر. جاء ذلك عقب رعايته حفل تخريج دبلومات المعهد العالي للدراسات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية في الرياض مساء أمس الأول. وقال إن كثرة السرقات أو غيرها من الحوادث يتصاعد مع زيادة عدد السكان والمقيمين، فقبل عشر سنوات ليس مثل الآن، والجهود مبذولة لتغطية كل الأماكن بالوجود الأمني الملائم، ولا نستطيع أن نقول الآن إننا غطينا كل شيء ولكن الجهد مبذول؛ سواء من ناحية الأفراد أو الآليات أو الإنذار المبكر، وبالنسبة لمسألة «العسس» حتى الآن هناك بحث بصفة عامة لكن بعد لم يترتب شيء على هذا. وعن ورود معلومات جديدة حول الدبلوماسي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي قال «لم يبلغنا شيء، وإن شاء الله يعود سالماً». وحول موقف المملكة من الانفجار الذي وقع في اليمن أمس الأول قال إن الانفجار الذي حصل مؤلم وسيئ ولا إسلامي ولا إنساني ويشجبه كل إنسان، ومن يعمل هذا يعتبر غير مسلم، ومن يدعي أن هذا جهاد أو تضحية هذا أكيد أنه غير صحيح، والدليل أنه قتل ناسا أبرياء ليس لهم دخل، حتى وإن كانوا رجال أمن. وقال: إذا صنفنا رجال الأمن والقوات المسلحة أنهم أعداء، من يعاديهم؟ رجال الأمن يعدون عدتهم ويتهيؤون لمكافحة الجريمة والمجرمين، والقوات المسلحة للذود عن الوطن ودفع الشر عنه ومحاربة الأعداء، إذاً أنت تحارب من يحارب المجرمين وتحارب من يذود عن الوطن، كيف تكون شخصيته هذا؟ لا مواطن لا مسلم لا إنسان .. نعوذ بالله. وأشار نائب وزير الداخلية إلى صعوبة توحيد أرقام الطوارئ الخاصة بالجهات الأمنية لأن ذلك سيتسبب في إضاعة الوقت حتى يصل البلاغ إلى الجهة المختصة وخاصة في حوادث الحرائق لأن مثل هذه الحوادث تتطلب السرعة. وعن إمكانية قبول شهادات خريجي مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة لدى القطاعات الحكومية، قال إن المركز أوجد لإعطاء هؤلاء فرصة لدخول المجتمع كغيرهم من المواطنين، وأي شيء يصدر من المركز سيكون مقبولاً بلا شك وإلا ما قيمة الشهادة. وفيما يتعلق بإعادة النظر في شروط قبول الملتحقين بالخدمة العسكرية وخاصة شرط الطول، قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز هذه مقاييس لها اعتبارها، ولا شك أن الأكثرية الساحقة من المواطنين السعوديين ليسوا من ذوي الأجسام الطويلة، لكن الشكل ليس هو المعني بالذات، ولكن هناك أسبابا أخرى، طالما تحقق المطلوب والنقاط التي وضعت والمقاييس إذا كانت تغطي وزيادة فهذا أمر طيب، فإذا كان هناك نقص أو قلة يمكن التخفيف من الطول أو أية شروط أخرى. وكان الأمير أحمد بن عبدالعزيز رعى أمس الأول حفل تخريج دبلومات المعهد العالي للدراسات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية. وألقى مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء فهد بن أحمد الشعلان كلمة خلال الحفل أوضح فيها صدور الموافقة الكريمة على إنشاء معمل للأدلة الرقمية الجنائية الذي سيتم تدشينه بعد أشهر قليلة وإلى استحداث دبلوم للأدلة الرقمية. مضيفاً أن الكلية بدأت منذ العام الماضي بتدشين سبعة دبلومات معدة بطريقة علمية ومنهجية. وأوضح الشعلان أن لدى الكلية أكثر من أربعين مبتعثاً للدراسات العليا في عدد من الجامعات وسينضمون إلى الكادر التعليمي الذي يضم حوالي ثمانين من حملة الدكتوراة»، مفيداً أن الاتحاد الدولي لكليات الشرطة وافق على عقد اجتماعه السنوي ومؤتمره في العام المقبل في المملكة وباستضافة من الكلية. من جانبه، أشار مدير المعهد العالي للدراسات الأمنية اللواء بركة الحوشان إلى أن الدبلومات لهذا العام بلغت سبعة برامج التحق بها مائة دارس بينهم 95 عسكرياً وخمسة مدنيين من 15 قطاعاً حكومياً. وأشار إلى أن السنة المقبلة ستشهد إضافة ثلاثة دبلومات. جانب من حضور الحفل جانب من منسوبي الكلية خلال الحفل