أبدى عدد من المواطنين استغرابهم من الأمر الذي أقدمت عليه أمانة منطقة القصيم بترسيتها لمشروع على مقاول ومشاركتها في تنفيذه بآلياتها، مضيفين أنها سلّمت المشروع لأكثر من مقاول حسب خطة مجدولة لتنفيذه على مراحل. وقالوا إن الأمانة أنشأت متنزه الملك عبدالله على طريق الملك فهد عند تقاطع الدائري الشرقي، بمساحة مليون و671 ألفاً و113 متراً مربعاً، وتتكون عناصر المشروع من أماكن للترفيه والسباحة ومداخل للمتنزه، وواحات للنخيل وحدائق عطرية بمساحة تبلغ 25 ألف متر مربع، حيث تضم مجموعة من الزهور والنباتات العطرية مازالت قيد التنفيذ.وتساءل المواطن خالد الراجح بقوله: «كيف تقوم الأمانة بترسية مشروع ضخم على مقاول ومعداتها هي التي تعمل، وهل ستتقاضى مقابل معداتها جزءاً من مبلغ المشروع». أما المواطن فهد السعد، فأبدى تفاؤله بقوة ونجاح المشروع، وأضاف «الرقابة غائبة، خصوصاً وأن المعدات التي تعمل في المشروع تتبع للأمانة، بينما العمالة تتبع للمقاول، وهل يسمح النظام بهذا». ورصدت «الشرق» قيام المعدات بالعمل في المشروع وعليها شعار الأمانة. من جهته، أوضح وكيل الأمين لأمانة منطقة القصيم، صالح الأحمد، أن الأمانة تشارك في المشروع بعدد قليل من سياراتها وبجهود ذاتية لتدعيم ومساعدة المقاولين، مضيفاً أن أغلب السيارات الموجودة في المشروع تتبع للمقاولين. وقال إن المتنزه موضوع له خطة على مراحل، الأولى توفير المبالغ المالية، وحاجة الناس للتقبل من أجل البت في التوسعة.وأضاف الأحمد «لدينا مسطحات خضراء مائية ونافورة كبيرة وباقي المرافق يتم العمل بها حسب الحاجة، ونحن نقوم بعمل الاستشارة للمقاول، أما المشروع فتم تسليم جميع مراحله للمقاول، وهو المسؤول عن التنفيذ ميدانياً، وليس للأمانة وجود سوى بالاستشارة فقط».