غلاف ديوان جاسم الصحيح جمع الشاعر جاسم الصحيح القصائد التي قالها في مناسبات اجتماعية متنوعة في ديوان شعر جديد، حمل عنوان «وأَلَنّا له القصيد»، صدر عن مركز نبأ لرعاية الإبداع. وضم ديوانه مجموعة من قصائده المهداة إلى شخصيات دينية وأدبية واجتماعية، ومن الشعراء: د.غازي القصيبي، وعبدالله الجشي، وعلي الفرج، والشاعر علي بن فايز في ذكراه المئوية، وإلى المؤرخ جواد الرمضان، وإلى المناضل الشيخ أحمد ياسين، وقصيدة للمهندس عبدالجليل الخليفة، وإلى الناشط الاجتماعي غسّان بوحليقة، وقصيدة إلى جاره حجي الأحمد، وإلى الشاعر هاشم الشخص «أبو ياسر»، الذي تحمّل تكاليف طباعة الديوان.ورغم أن ديوان الصحيح ضم قصائد ألقاها في مناسبات متنوعة، إلا أن الصحيح لا يخضع للفهم العام لشعر المناسبة، ففي قصائده كثير من المفاجآت، ما يجعله يستثمر المناسبة بكل تفاصيلها وشساعتها، فهو يطوّع المناسبة لصالح القصيدة، فتأتي قصائده محملة بالحكمة، وبالتأمل في المناسبة، وفي صاحب المناسبة. وفي قصائده التي يفترض أن تكون مباشرة، كونها قصيدة مناسبات، يتوغل الصحيح في تفاصيل المناسبة، فيقدم صورة بانورامية للشخص، وكأنه صديق حميم، وفي جميع القصائد لا ترى أصحاب المناسبة الذين أهدى لهم قصائده فقط، بل ترى صورة واضحة التفاصيل أيضاً لجاسم الصحيح، فالقصائد مشبعة بما يحمله الصحيح من الحب والأمل والحزن والأسى واللوعة والمكابدات والتمرد، وينكشف ذلك من عنوان الديوان «وألنّا له القصيد»، فرغم أن جاسم الصحيح حتى الآن مازال مطيعاً ومستسلماً لتلبية دعوات مجتمعه في المشاركة في مناسبات التأبين وغيرها، إلا أنه يتمرّد عليها شعرياً بطريقته، ليقدم شعراً خالصاً مستثمراً المناسبة لصالح الشعر، ليضيف ذلك إلى تاريخه الشعري، حيث يكتب القصيدة بخبرة طويلة وحرفية عالية.