أبدت المخرجة ريم البيات تفاؤلها بافتتاح دور عرض للأفلام السينمائية في المملكة، موضحة «لا توجد دور سينما في البلاد، لكن الساحة السعودية لديها كمية إنتاج غير طبيعية، ولاقت هذه الساحة فرصة في «اليوتيوب» الذي فتح المجال للاطلاع على التجارب». وقالت البيات في الأمسية التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي حول تجربتها، مساء أمس الأول، التي أدارتها الإعلامية عرفات الماجد، وسط حضور كثيف من النساء والرجال «أنا متأكدة أنه سيكون هناك دور سينما، وربما تكون هناك دور جاهزة، لكن لم يأن الأوان للاعتراف بها». وأكدت البيات أن لأبيها «سمير» الفضل الكبير في دخولها لعالم الفن عبر التصوير والرسم، فيما أوضحت أن من اكتشفها كمخرجة هو زوجها الشاعر أحمد الملا، الذي رأى فيها أكثر من مصورة فوتوغرافية. وفي بداية الأمسية، تم عرض الفيلم الروائي القصير «دمية»، وهو الفيلم الروائي الثاني للبيات، الذي شارك في مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثالثة، وهو من بطولة الفنانين: عبدالله الجفال، ونور المشامع، وشعاع توفيق، واستخدمت البيات تقنية التصوير الفوتوغرافي في صناعة المشاهد التي تكونت من خمسة آلاف لقطة فوتوغرافية تعرض لزواج القاصرات، عن سيناريو كتبه الشاعر أحمد الملا. وعرض في الأمسية الفيلم الأحدث للبيات، وهو وثائقي بعنوان «الهند اللامتناهية»، ويحكي قصة رحلة منتدى الشباب السعودي في الهند، التي شارك فيها حوالى 26 شاباً وشابة يمثلون مختلف المراحل الدراسية ومناطق المملكة. وأوضحت البيات أن الفيلم سيعرض قريباً على القنوات السعودية، ومنها القناة الثقافية، والقناة الأولى، موضحة أنه موجود في الوقت الحالي على موقع «يوتيوب». وتحدثت البيات عن تجربتها الأولى في فيلم «ظلال»، الذي نُفذ في بريطانيا، مشيرة إلى أنه ذو بعد موسيقي، وإحساس تجريبي وشعري أكثر من الأفلام الأخرى، ويتحدث عن الفقد وطرق التعبير عنه. وقالت إنها درست الفن في بريطانيا، لقرب المسافة أولاً، ولأن دولة بريطانيا عظيمة، ولها تاريخ طويل في الفن. فيما تساءل الناشط وليد سليس حول اهتمام البيات بحقوق المرأة، فردت البيات أنها تهتم بالجانب الحقوقي للمرأة، وقالت «سيصعد صوتنا للسماء»، مشيرة إلى أعمال قريبة ستصدر حول حقوق المرأة. وكان المنتدى احتفى بالفنان التشكيلي علي الجشي، عبر تعليق لوحات عدة من تجربته الأخيرة، التي حملت عنوان «ملامس». وقال الجشي حول تجربته «رغم غربتي عن اللون ومدلوله، إلا أنني فيه عاشق، ووجهت قلمي بدونه لإيماني بأن الأسود رمز للغموض، والأبيض للنقاء، أحاول أن أربط بينهما بعمق المضمون وجودة الرسالة». وأشار الجشي إلى أهمية الدعم المادي والمعنوي للمبدع، مشيراً إلى أن المعنوي يتمثل في شكر المبدع والوقوف أمام اللوحة والتأمل فيها، أما المادي فيتمثل في دعم معارض الفنانين، مستنكراً انعدام الداعمين، أو الرعاة، للفن التشكيلي.