يحمل أربعة وزراء سعوديين، يترأسهم وزير التجارة والصناعة، حقيبة استثمارية، تبلغ قيمتها الإجمالية 1000 مليار دولار، لعرضها على طاولة «المنتدى السعودي الأمريكي الثاني لفرص الأعمال»، الذي تنطلق فعالياته اليوم، في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية. ويضم الوفد السعودي في المنتدى، وزير التجارة والصناعة (رئيساً)، ووزراء المالية، والصحة والتعليم، بجانب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة.وكشف أمين عام لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية عمر باحليوة، أن المنتدى سيعمل على «اكتشاف الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي بين المملكة، وأمريكا». وتوقع ل «الشرق» أن تسفر الفعاليات عن «قيام شراكات وتحالفات تجارية كبرى بين البلدين، لتعزيز الفرص الاستثمارية الحقيقية»، معتبراً أن «قيمة الفرص الاستثمارية التي سيعرضها الوفد السعودي على الأمريكان، دليل على قوة الاقتصاد السعودي، وما شهده من إصلاحات، دعمت أركانه». ويركّز المنتدى، الذي يستمر ثلاثة أيام، على تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم، والتنمية البشرية والصناعات البتروكيماوية، والصناعة، والزراعة، والخدمات الصحية، والتمويل، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى قطاع المياه والكهرباء، والإنشاءات، والصادرات التي يقدر مختصون ل «الشرق» قيمتها الاستثمارية في المملكة حتى عام 2020م، بنحو تريليون دولار. مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة للجانبين. ويبيّن وفد المملكة نوعية الحوافز المتعددة، التي تقدمها هيئة الاستثمار للمستثمرين الأجانب، الأمر الذي وضع المملكة في مراتب متقدمة في تصنيفات المؤسسات الدولية، كما حظيت على مركز متقدم ضمن دول قائمة الأنظمة الضريبية، وكانت الأكثر جذباً للشركات في العالم من حيث انخفاض معدلات الضرائب. يشار إلى أن المملكة احتلت المرتبة ال 12 بين أعلى عشرين دولة في العالم، في سهولة التعامل وجذب التدفقات المالية الداخلة من الاستثمار الأجنبي المُباشر خلال عام 2011.