رئيس التحرير: العقيدة، الوحدة الوطنية، الولاء السعودي.. ثوابتنا فريق العمل : أحمد العدواني، محمد خياط، عبدالعزيز القو، صالح العجرفي، علي العمري، لما القصيبي، إيمان القحطاني، هند الأحمد، عبدالله جميع. تصوير:أمين الرحمن، علي غواص، محمد الزهراني، علي العبندي، يارا زياد، عبدالرحمن البيشي دشّن أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مساء أمس، إطلاق صحيفة “الشرق” في احتفالية إعلامية احتضنتها غرفة الشرقية بحضور حشدٍ من المسؤولين والإعلاميين ورجال الأعمال. ووضع سموه توقيعه على العدد الأول من الصحيفة التاسعة في المملكة العربية السعودية، إيذاناً بإطلاق وسيط إعلامي جديد ينضم إلى منظومة الإعلام السعودي الورقي الإلكتروني. كما كرّم سموّه الشركات المشاركة في إصدار “الشرق”.
فيلم وثائقي الحفل قدمه مدير محطة تلفزيون الدمام سعيد اليامي الذي رحّب بالحضور، مشيراً إلى ما يعنيه انضمام “الشرق” لمنظومة الإعلامي السعودي المقروء والإلكتروني. وبعد آيات من القرآن الكريم؛ عُرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ “الشرق” ومشروع تطويرها قادته المؤسسة خلال مدة وجيزة. وركز الفيلم على فلسفة المؤسسة وتطلع الشرق نحو الدخول في تاريخ الإعلام السعودي في مرحلة تنموية مهمة من تاريخ البلاد، مركزة على الكوادر السعودية الشابة من الجنسين.
دعم الدولة وبدوره؛ ثمن الزميل رئيس التحرير قينان الغامدي الدعم الذي حظيت به “الشرق” من لدن الدولة، وقال في كلمته “أود أن أرفع أسمى آيات الشكر وأبلغ عبارات التقدير وأعمق مشاعر الولاء إلى مقام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله على دعمهما وإعطاء الضوء الأخضر لانطلاق صحيفتنا الفتية الجديدة. كما أتوجه بأعمق الشكر وأبلغ التقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد آل سعود أمير المنطقة الشرقية، على حضوره حفلنا هذا راعياً لانطلاقة “الشرق” وعلى وقوفه معنا منذ البدء داعماً وموجهاً ومشجعاً، وعلى تطلعه وتحفيزه الدائم والمستمر للإضافات النوعية النابهة لنهضة المنطقة الشرقية، وعندما أشير للإضافات النوعية؛ فإنني لا أقصد مشاريع الدولة التي أصبحت شواهدها العملاقة أكثر من أن تحصى على مدار ربع قرن برعاية وسعي وجهد الأمير وإنما أقصد المشروعات الأهلية، التي حظيت المنطقة منها بنصيب الأسد، ولا نجد مشروعاً واحداً دون أن يكون ل “أبي تركي” فيه لمسة بارزة وفكرة لامعة ودعم متميز، والتي يأتي مشروعنا هذا واحداً منها، وفي السياق نفسه.
ثوابت راسخة وأردف رئيس التحرير قائلاً “كلنا نعرف ثوابت وطننا الراسخة وفي مقدمتها عقيدتنا الإسلامية السمحة التي نعضّ عليها بالنواجذ. وثانيها وحدتنا الوطنية التي أرسى دعائمها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وهذه الوحدة نضعها دائماً في شغاف القلوب ومحاجر الأعين. وثالثها الضامن الأكبر لتلك الوحدة العملاقة والمتمثل في قيادتنا الحكيمة من آل سعود التي كرست تلك الوحدة والتلاحم على مدار قرن مضى، ونحن ندين لها بالولاء والطاعة ونسير خلفها مؤيدين وداعمين في رحلة البناء والتطوير والإصلاح”. وأضاف “تحت مظلة هذه الثوابت الراسخة المتينة، تجيء صحيفة “الشرق” التي تفخر بكونها أول صحيفة يومية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وتأتي متطلعة لأن تكون إضافة نوعية لمسيرة الصحافة السعودية ولتكون عاملاً فاعلاً في مسيرة التنمية والإصلاح، ولتكون عيناً منصفة وأذناً واعية لمساندة المسؤول وخدمة المواطن في كل مكان من وطننا الحبيب”.
موضوعية واستقصاء وخاطب الغامدي الأمير والضيوف والحضور فقال “إن “الشرق” وهي تتوق لأن تكون في صدارة المشهد الإعلامي، ستسعى جاهدة لأن تتوخى الموضوعية والمصداقية والاستقصاء، وهي في هذا لا تدعي فتحاً لم يسبقها إليه أحد، ولا تزعم أنها ستأتي بما لم يستطعه الأوائل، لكنها تعد بأن تبذل قصارى الجهد في مسيرة اجتهادها التي تبدأها اليوم، متسلحة بالتوكل على الله أولاً، ثم بدعمكم وتوجيهكم وملاحظاتكم ونقدكم، وكل ذلك سيكون زاداً ووقوداً لكتيبتها الشابة من المحررين والمحررات الذين سعت المؤسسة إلى استقطابهم وتدريبهم خلال الأشهر الماضية، وهم لا شك سيسعدهم تفاعلكم معهم وهم في بداية مشوار الألف ميل في ميدان الصحافة وطرقها الصعبة، والمتعبة والمبهجة”. وقال “لقد سعت المؤسسة الشرقية للطباعة والإعلام إلى تهيئة أحدث الإمكانيات لإصدار صحيفة الشرق، وكانت الدراسات المنهجية الواضحة، والخطط الزمكانية الدقيقة سبيلها إلى تحقيق ذلك خلال فترة وجيزة تمكن من خلالها الجهازان الإداري والتحريري من إنجاز متطلبات المشروع الذي سترون أولى ثماره هذه الليلة في مدة لم تتجاوز عشرة شهور”. وأضاف “وبهذه المناسبة السعيدة يسعدني أن أشكر وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسها معالي الوزير ونائباه وكافة مسؤوليها على دعمهم وتشجيعهم. ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر والتقدير لأعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ سعيد غدران الذي دعم ومازال يدعم المشروع، وكان ومازال له الدور الأول والأكبر في قيامه منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعاً الآن، وللأخوة الزملاء مديري العموم ورؤساء تحرير الصحف السعودية أجزل الشكر وأعمقه على تعاونهم ودعمهم وترحيبهم بنا في ميدانهم لمواصلة المسيرة معهم. وذات الشكر أوجهه لزملائنا في الصحف الإلكترونية. كما أشكر كافة زملائي وزميلاتي الأعزاء العاملين في المؤسسة إدارة وتحريراً وعلى رأسهم زميلي وأخي المدير العام الأستاذ خالد بوعلي، الذين سهروا وتعبوا، ومع كل جهودهم المضنية التي بذلوها، ما زالوا جميعاً يعتقدون أن هذا اليوم هو بداية خطوتهم الأولى التي يسعون بكل جهد لأن يضيفوا إليها خطوة نوعية كل يوم. واختتم رئيس التحرير كلمته فقال “شكراً سمو الأمير على حضوركم البهي، ودعمكم الجميل، وشكراً لكافة الحضور على تشريفهم حفلنا هذا، ونعد الجميع بالأفضل والأجمل دائماً، في وطن الحب والجمال والريادة”.
تكريم كما تحدث في الحفل نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر؛ سرد فيه تفاصيل عاصرها في إجراءات تحويل ترخيص “الشرق” من مجلة إلى صحيفة. وفي نهاية الحفل، كرم أمير الشرقية الشركات المشاركة، كما كرّم سموه نائب وزير الثقافة. كما كرمت “الشرق” أمير المنطقة بدرع قدمه الزميلان المدير العام خالد بو علي و رئيس التحرير قينان الغامدي. أعرب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، عن اعتزازه وفخره بصدور صحيفة الشرق من المنطقة الشرقية، مؤكداً أن من يديرها ويشرف عليها هم “رجال أكفاء”، وقال: “ما سمعنا من كلمات رائعة من رئيس التحرير الأخ قينان الغامدي، يدل على حس وطني عميق، وحرص على وحدة هذه البلاد، وأمنها، واستقرارها، ومسايرة للتوجهات السديدة التي تقودها الدولة، أكرر تهنئتي، وتمنياتي أن تؤدي رسالتها الإعلامية الوطنية، وأن يستمتع بها القراء في كافة مناطق المملكة”.