أسفرت الاضطرابات التي تشهدها ولاية جنوب كردفان الواقعة في منطقة غرب السودان عن أضرار بالغة في الأرواح والممتلكات، مما دعا لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى مناشدة كافة أعضائها من المنظمات بالمسارعة في تقديم عونها الإنساني لهؤلاء المنكوبين والوقوف بجانب الأسر المتضررة وإنقاذ أفرادها من الجوع. وأفاد الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي ورئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا أنه وطبقاً للتقرير الذي تلقته من مكتبها في العاصمة السودانية (الخرطوم) فإن الأوضاع هناك وبسبب هذه الاضطرابات تنذر بالمزيد من المآسي لاسيما وأن تلك الأحداث المؤلمة التي تشهدها الولاية أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المتأثرين منها إلى بعض المدن الكبيرة التي تكتظ حالياً بالعديد من هؤلاء النازحين من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والمسنين والأرامل والمطلقات والمعاقين. وأضاف الباشا أن النازحين وبجانب احتياجاتهم الكبيرة للمواد الغذائية المختلفة لطرد غائل الجوع عن بطونهم الخاوية إلا أنهم أيضاً يحتاجون إلى المأوى والكساء. وبيَّن الأمين العام للهيئة ورئيس لجنة الإغاثة العامة أن المعلومات التي توفرت من هذه المنطقة أشارت إلى أن احتياجات الأسرة الواحدة من هذه الأسر المنكوبة خلال الشهر الواحد تتمثل في كيس واحد من القمح زنة (50) كيلوجراماً وكيس واحد زنة (15) كيلوجراماً من السكر وكيس من الذرة زنة (25) كيلوجراماً ، إضافة إلى (36) رطلاً من الزيت. ولفت الباشا أن الزيادة المضطردة في عدد النازحين تدعو هذه المنظمات الإنسانية التابعة للجنة الإغاثة العامة إلى تكثيف جهودها ومد يد المساعدة العاجلة في أقرب وقت ممكن .. أحمد الغامدي | جدة