اعتبر مبتعثون سعوديون في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الإعلام لم يكن منصفا تجاه الملحقية السعودية في أمريكا، حيث أشارت المبتعثة والمذيعة السعودية ميادة زعزوع إلى أن الإعلام ركز على سلبيات الملحقية، أكثر مما سلط الضوء على إيجابياتها، وأكدت أن تفعيل برنامج المتميزين سيكون وجهة للإعلام من أجل تسليط الضوء على الجوانب المعرفية المهمة، معبرة عن إعجابها بالخطوات الإيجابية التي اتخذها الملحق، لخدمة المبتعثين السعوديين، لا سيما تفعيل البوابة التي حلت كثيراً من المشكلات، وأشادت زعزوع بعمل الملحق الثقافي د.محمد العيسى مع أبنائه وبناته الطلبة، وسياسة الباب المفتوح التي ينتهجها منذ البداية. وأكد مبتعث جامعة جازان، الإعلامي إبراهيم بكري أن الصورة الذهنية التي ترسمها مختلف وسائل الإعلام عن جهة ما، لها التأثير الإيجابي أو السلبي على تقييم أداء هذه الجهة من قبل المتابع لهذه الأخبار، ومن هنا قد تتبلور صورة في أذهاننا عن هذه الجهة لا علاقة لها بالواقع الملموس وهي مشوهة . وأضاف بكري أنه من خلال تجربته الدراسية كمبتعث لإكمال الدراسات العليا في أمريكا اكتشفت أن كثيرا من وسائل الإعلام تستقي أخبارها من مصادر غير موثقة هدفها أغراض شخصية لنشر أخبار مغلوطة عن الملحقية السعودية في أمريكا وبسبب ذلك في الفترة الماضية تعرضت الملحقية لهجوم إعلامي غير مبرر. وأوضح بكري وجود بعض السلبيات لدى الملحقية السعودية في أمريكا، خاصة مع الأعداد الكبيرة من المبتعثين والمرافقين الذين تقوم على شؤونهم، و صنف بكري مثل هذه التصرفات ب» الأخطاء الفردية» ويقول»من الظلم تعميم هذه الأخطاء على حساب الجهود الجبارة والإيجابيات ذات الأثر الملموس في نجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي». كما أشاد بكري بالبوابة الإلكترونية الجديدة، وعدها خطوة إيجابية في تعزيز توفير احتياجات المبتعثين في وقت قياسي مقارنة بالفترة السابقة. وقال المذيع في قناة العربية الطالب محمد الحسن إن برنامج الابتعاث تجربة استثنائية حلت على خارطة القائمين عليها بحمل مفاجئ وثقيل جدا، فتركت هذه التجربة ردودا متفاوتة من قبل الطلاب و المستفيدين من البرنامج، فتتأرجح هذه الردود بين الرضا و الغضب و العتب، لكن لا أعتقد أنها تتجاهل حجم الإنجاز الرائع مقارنة بحجم الطلاب المبتعثين و مرافقيهم». وذكر الحسن أن تجربة الإعلاميين السعوديين في أمريكا، بدأت منذ السبعينيات، لكنها توسعت خلال العقد الحالي بشكل أكبر بحكم الطفرة التعليمية لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، ومعظم القيادات الصحفية السعودية، و كل العناصر البشرية ممن خاضوا تجربة التعليم والتدريب في الولاياتالمتحدة غالباً ما يملكون لمسات إبداعية، تثري التجربة الصحفية إقليميا و دولياً. و يعد الحسن المدرسة الصحفية الأمريكية والصناعة التلفزيونية في أمريكا مميزة دوليا، فتفرض بالتالي على معاصريها الإصرار على التميز، و يكمل الحسن» أؤمن بأن تجربة الابتعاث لطلاب الصناعة الإعلامية بجميع تخصصاتها ستعود بتجربة تقفز بخط الإنتاج بشكل متسارع كما ستقوم أيضا بمنافسة شرسة ومحمودة لفك الاحتكار لمواقع وتخصصات لا ترى فيها السعوديين إلا بعدد الأصابع». ميادة زعزوع تتحدث للزميل إبراهيم الحازمي