يطرح الملتقى الصناعي الخامس الذي سيقام تحت شعار «الصناعة.. رؤية وحلول» السبت المقبل، مبادرة تمكين الشباب السعودي من الدخول إلى القطاع الصناعي، ويعقد الملتقى برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ومشاركة 16 متحدثاً وخبيراً من الصناعيين والباحثين والمصرفيين. وقال رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة عبدالعزيز السريع، إن الملتقى الصناعي في دورته الخامسة سيناقش دور المؤسسات التمويلية والمعوقات التي تحول دون دخول المستثمرين إلى هذا القطاع، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتطوير المنتج السعودي ليصبح قادرا على المنافسة عالمياً. وأضاف أنه سيعلن خلال مؤتمر صحفي اليوم المحاور الرئيسية للملتقى والأفكار والأطروحات التي ستجري مناقشتها. ولفت السريع الذي يترأس اللجنة المنظمة، إلى أن الملتقى يتبنى الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تحمل شعار «نحو صناعة منافسة واقتصاد قائم على المعرفة» استلهاما من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يرى أن الصناعة هي الخيار الأول لتنويع مصادر الدخل، وهو ما يؤكد دور قطاع الصناعة في برامج التنمية وتعظيم عائداتها والعمل على توطين الخبرات البشرية المدربة القادرة على ترجمة هذه المشاركة إلى هدف التنمية المتوازنة على مستوى مناطق المملكة كلها مع مراعاة الاستفادة من الميزة النسبية لكل منها. وأشار إلى أن مشاركة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في هذا الملتقى هدفها تجسير العلاقة بين الجامعات ومراكز الصناعة حتى يتم تحويل الأبحاث إلى منتجات صناعية تعود على الاقتصاد الوطني بالنفع. وأفاد أن الملتقى يهدف إلى ترسيخ مفهوم (الصناعة خيار استراتيجي وطني) في ظل وجود 26 مدينة صناعية في المملكة تم الانتهاء من تطويرها أو يجري العمل عليها، ويسعى إلى تمكين الشباب من الجنسين من دخول القطاع الصناعي بعد تأهيلهم وتدريبهم والعمل مع الجهات المختصة لزيادة مساحة الأراضي المتاحة للصناعات حتى تستوعب النمو المضطرد في محافظة جدة، وإبراز الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه محافظة جدة في ترسيخ مفهوم «الصناعة خيار وطني استراتيجي» الذي تتبناه القيادة وتدعو إليه وتشجعه، إضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري وتوفير أسباب تدريبه وتأهيله، مشيرا إلى أنه من أجل هذا الهدف تم تأسيس معهد التدريب الصناعي الذي سيوفر «مصدر القوى البشرية» المدربة ويسهم بشكل عملي في مشروع توطين الوظائف الصناعية.