بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس محاكمة خلية «الجنوب» المتهم فيها 16 متهماً بقيادة (ف.ز) أحد أهم وأخطر منظري الفكر الإرهابي وتنظيم القاعدة في المملكة الذي قبض عليه في محاولة فرار فاشلة إلى اليمن عام 2004م. واستمع قضاة المحكمة صباح أمس للوائح الاتهام التي قرأها المدعي العام بحق 13 متهماً. وكشف المدعي العام عما ورد بلوائح الاتهام، من تورط المتهمين بالانضمام لتنظيم القاعدة، والسعي لاغتيال أحد كبار رجال الدولة، وقتل رجال الأمن والمستأمنين. كما شملت الاتهامات تورطهم في التستر على زعيم خلية الجنوب الموقوف حاليا ونقله، والسفر إلى إيران عن طريق سوريا بهدف المشاركة في القتال الدائر في أفغانستان دون إذن من ولي الأمر. واعترف أحد المتهمين بالخلية أنه شاهد زعيمهم يتنقل في مدينة الرياض بزي أجنبي بهدف التمويه على الأجهزة الأمنية، كذلك ورد في لوائح التهم التي أعلنها المدعي العام أمس تستر أحد المتهمين بخلية الجنوب على شخص يتاجر بالأسلحة وبيعها لتنظيم القاعدة. كذلك ورد في لوائح التهم قيام أحد المتهمين بتزويد زعيم خلية الجنوب بجوال به شريحة أنترنت بهدف نشر مواد إعلامية محرضة لموقع ما يسمى الإصلاح والعائد للمارق سعد الفقيه. وفي سياق لوائح التهم تورط متهم بالخلية بقيامه بالتستر على زعيمهم لمدة أسبوع داخل خيمة تعود لوالده في منطقة صحراوية بعيدا عن المارة وأعين الأجهزة الأمنية، كذلك تواصل متهم مع زعيم القاعدة وتوفير سكن له بالرغم من علمه بأنه مطلوب وعلى قائمة ال 26 مطلوبا لوزارة الداخلية. وحضر الجلسة ثلاثة من القضاة والمدعي العام ومندوبو وسائل الإعلام المحلية ومندوب من هيئة حقوق الإنسان وأقارب بعض المتهمين.