كشف مركز الأمان الأسري عن عدد حالات العنف ضد المرأة التي وردت إليهم، حيث بلغت مائتي حالة، تنوعت بين العنف الجسدي والتحرّش الجنسي، والإساءة النفسية، إضافة إلى الاستغلال المادي، وحجب المستندات، والأوراق الثبوتية، والعضل، في مقابل حالتي عنف جسدي ونفسي مرتكبة ضد الرجل. وأوضح نائب المدير التنفيذي في برنامج الأمان الأسري ماجد العيسى أن البرنامج يعمل على تقديم المشورة المناسبة للمعنَّف ومساندته نفسياً ودعمه عاطفياً من قبل الاختصاصيين، ويتمّ حلّ مشاكلهم بمخاطبة الجهات التي يمكن أن تساهم في ذلك، من خلال لقاء وطني للخبراء حول العنف الأسري يقدّمه برنامج الأمان الأسري سنوياً، تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز. فضلاً عن عرض القضايا على عدة جهات، منها وزارة الشؤون الاجتماعية والداخلية، والصحة والتربية والتعليم، والثقافة والإعلام، والشؤون الإسلامية، إضافة لهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية التابعة لها، والجامعات، والمراكز البحثية، والعديد من المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية، إلى جانب مناقشة أبعاد المشكلة من قبل الجمعيات الخيرية، والخروج بتوصيات مشتركة يعمل على تنفيذها بشكل سنوي. منوّها إلى إمكانية استعانة المرأة المعنّفة بالمركز لعلاجها حتى وإن لم تتمكن من الحضور، عن طريق اتصالها على هاتف البرنامج الإرشادي الخاص بمشاكل العنف الأسري، والذي يعمل بدوره على تقديم المشورة اللازمة والعلاج بكافة الطرق الممكنة.