حصل الصيدلاني السعودي، رئيس قسم الصيدلة بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة سلمان علي العبدلي 33 عاماً، على أسبقية براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ ثلاثة أشهر، كما تمّ دعمه من قبل برنامج خادم الحرمين الشريفين لضم المخترعين السعوديين منذ أسبوعين. استخدام منزلي وقال العبدلي متحدثاً عن اختراعه “اخترعت الجهاز منذ عام بعد إحساسي بوجود حاجة له وهو جهاز إلكتروني طبي يمكن استخدامه منزلياً و حمله في أي مكان، يضع حلولاً لأكثر المشكلات الطبية تعقيداً والناجمة عن عدم الاستخدام الأمثل للأدوية مثل تشوّه الأجنة وحالات التسمّم بالأدوية وكذلك الإدمان على الأدوية النفسية والمؤثّرات العقلية”. خفض تشوّه الأجنّة ويسهم الجهاز في خفض نسبة تشوّه الأجنّة الناتج عن استخدام بعض الأدوية المحظورة أثناء الحمل، فالجهاز مخزن على نظامه جميع الأدوية و يمكن للمرأة الحامل عند استخدامها لأي دواء وضع اسم الدواء في الجهاز بعد تسجيلها لبياناتها حيث تظهر لها أيقونة لتسجيل ما إذا كانت حاملا أم لا، و يظهر لها الجهاز صلاحية الدواء أو يحذّرها منه إذا لم يكن آمناً، ويساعد الجهاز الطبيب على اتخاذ القرار الصائب في حال لم يحدث الدواء أو الأدوية الموصوفة التأثير المطلوب، فلا يزيد جرعات الدواء ولا يضيف أدوية أو يغيرها، في حين أن انعدام التأثير يرجع إلى عدم التزام المريض بالجرعات الموصوفة في الأوقات المناسبة، لأن الجهاز يتيح طباعة تقرير يوضح أوقات تناول المريض للدواء خلال فترة زمنية معينة تدخل تواريخها في الجهاز لتطبع في تقرير. تقنين الجرعة و يلفت العبدلي إلى خطورة تغيير الجرعة على صحة المريض مضيفاً أن الجهاز يمنع التسمّم أو الإدمان عن طريق تناول جرعات زائدة لأن الدواء يكون موضوعاً في أقسام محدَّدة، و لا يفتح إلا وقت تناول الجرعة، مبيّناً أهميته في حفظ الدواء بعيداً عن تناول الأطفال، لأنه يفتح بالبصمة ما يمنعهم من الوصول للأدوية، مؤكِّداً أن الجهاز يساعد في إجراء البحوث و الدراسات عن فعالية الآثار الجانبية للأدوية الجديدة، حيث يسجّل كل مريض يستخدمه كل الأعراض التي صاحبت تناوله للدواء. حفظ الأدوية ويمكن من ثم الاعتماد على النتائج المتحصلة من استخدام عدد كبير من المرضى لنفس الدواء، و ينوّه العبدلي إلى وجود جزء في الجهاز لتخزين الأدوية بين درجة حرارة 8-12 درجة مئوية، فيحفظ الأدوية التي تحتاج لبرودة كالأنسولين، و في حال انتهاء صلاحية دواء فالجهاز يظهر ذلك، و يحذّر منه. و يوضح قائلا” إضافة إلى الفوائد الطبية ، فإن هذا الاختراع قد يوفر على المؤسسات الصحية مبالغ كبيرة تتمثّل في تكلفة معالجة حالات التسمّم ومضاعفاتها ورعاية الأطفال الذين يولدون بتشوّهات عضوية وكذلك رعاية المرضى المدمنين على الأدوية النفسية لدى مستشفيات الصحة النفسية”. قاعدة بيانات كما أن لهذا الجهاز استخدامات في مجال الأبحاث والدراسات الدوائية بحيث يضمن دقة النتائج الخاصة بالدراسات على الأدوية من حيث فعالية الدواء أو الأعراض الجانبية وغيرها، وكذلك يعمل الجهاز على توفير قاعدة بيانات فعلية خاصة بتأثيرات الدواء العلاجية والجانبية والتي يمكن الاستفادة منها في العملية العلاجية لجميع المرضى، و خاصة لذوي الجين العربي. سلمان العبدلي