يصيح الطلاب المبتعثون من غلاء المعيشة فتتفطر لهم القلوب؛ ليتلقف هذا الوجع القلب الحنون أبو متعب (حفظه الله) فيزيد مكافآتهم خمسين في المائة وليس خمسة في المائة على طريقة وزارة المالية. كيف عرف صاحب القلب الكبير معاناة طلابه وهو يبعد عنهم آلاف الأميال وينشغل بأمور البلد العظام؟ إنه القلب الذي يحس بمعاناة شعبه فيطير لهم هرعاً، وليس المسؤول الذي يتكبر على محتاجيه. تضيق الجامعات السبع بطلابها فينتفض القلب الحنون ليرتفع الرقم إلى 27 جامعة خلال سنوات معدودة، فصرنا نسمع بجامعة حائل، جامعة الجوف، جامعة نجران.. لا داعي لأن يتغرب أولاد المناطق النائية التي لم تعد نائية في عصر أبي متعب، كل منطقة بحاجة إلى جامعة كما أن كل منطقة في المملكة بحاجة إلى اهتمام، وهذا الدرس المجاني الذي يوزعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على المسؤولين.. تضيق المدن بسكانها فيأمر حفظه الله بإنشاء المدن الاقتصادية في مناطق معزولة ومنسية في المملكة مثل رابغ وحائل وجازان والمدينة المنورة.. وهذا ما كنا نطالب به دائماً إنشاء مدن جديدة تخفف الضغط على المدن الكبيرة المتخمة بالناس، تضيق كليات البنات في عليشة بالبنات فينتفض القلب الحنون ليقدم لبناته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على مساحة مليوني متر مربع كأكبر جامعة للبنات في العالم ونتمنى أن يتبعها جامعات للبنات في باقي مناطق المملكة كما عودنا حفظه الله. يتصادم الشرق والغرب فيطير حفظه الله إلى نيويورك ليصافي القلوب بشتى أنواعها، هذا القلب الحنون يوزع حنانه على جميع أرجاء العالم ويزرع الحب بحكمته وهدوئه وحبه للخير والناس. إنه أبو متعب تضيق وتضيق ثم تنفرج على يديه، كم من القلوب تدعو لك يا أبا متعب وكم من الضمائر الحية تحمل لك هذا الود والجميل. نحن نقول نحبك يا أبا متعب كلمة لا مراء فيها، نقولها بصدق يشبه صدقك وأصالتك وأنت الذي أمطرتنا بحبك سبع سنوات من العطاء، حفظك الله ياخادم الحرمين الشريفين وأطال في عمرك وألبسك ثياب الصحة والعافية.