عبر مستثمرون مصريون عن مخاوفهم من إقدام واشنطن على معاقبة القاهرة على وقف تصدير الغاز لإسرائيل، بإغلاق الأسواق الأمريكية أمام الصادرات المصرية خصوصاً الملابس الجاهزة، على الرغم من اتفاقية الكويز بين الطرفين، وطالبوا بسرعة إيجاد أسواق بديلة مثل السوق الأوروبية وأمريكا اللاتينية. وقال رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة مجدي طلبة، إن الولاياتالمتحدة تقوم بالنيابة عن إسرائيل بمعاقبة الاقتصاد المصري، بوضع العراقيل أمام صادرات مصر إلى السوق الأمريكية عن طريق إلغاء الشركات الأمريكية لجميع الاتفاقيات مع المصانع المصرية، بالإضافة إلى انسحاب الشركات الأمريكية من مصر والاتجاه إلى دول أخرى، وإغلاق مكاتبها نهائياً في مصر لمعاقبتها على قطع الغاز عن إسرائيل، خاصة ونحن في موسم انتخابات الرئاسة الأمريكية ومحاولة كسب أصوات اليهود، وإثبات الحرص على المصالح الإسرائيلية، وهو ما يكبد الاقتصاد المصري خسائر كبيرة، مشيراً إلى إيقاف المصانع المصدرة وتشريد مئات الآلاف من العمال. وطالب المصدرون المصريون بسرعة الاتجاه إلى البدائل وعلى رأسها السوق الأوروبية، ودول أمريكا الجنوبية بشرط الدعم الحكومي، وسرعة تحرك الملحقين التجاريين المصريين في هذه الدول، وعرض الفرص التصديرية، والعمل على فتح أسواق جديدة لأن الأزمة سوف تستمر لحين مجيء رئيس جديد لأمريكا يؤمن أن مصر الثورة غير مصر مبارك، وعليه يجب تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها القاهرة مع نصف دول العالم كما يمكن طرق أبواب السوق الكندية ودول آسيا. من جانبه أفاد رئيس رابطة مصنعي الملابس الجاهزة يحيى زنانيري، أن حجم الصادرات المصرية من الملابس يتخطى المليار دولار سنويا ويصدر بصفة رئيسة إلى أمريكا نظراً للاستفادة من اتفاقية الكويز باستيراد جزء من الخامات من إسرائيل ويكون بموجبها التصدير للأسواق الأمريكية بدون جمارك. وأضاف إذا حدث أن عرقلت الولاياتالمتحدة هذه الاتفاقية سنخسر المليار دولار لذلك يجب البحث عن أسواق بديلة للسوق الأمريكية.