أفادت الجمعية الفلكية في جدة أن الكرة الأرضية ستشهد يوم الأحد المقبل، 29 من جمادى الآخرة، الموافق 20 من مايو 2012م، كسوفا حلقيا للشمس، غير مشاهد في سماء المملكة، نظرا لحدوثه بعد غروب شمس يوم الأحد، وانتهائه قبل شروق يوم الإثنين حسب أفق المملكة، وهو الأول الذي يتم رصده من سطح الأرض منذ أكثر من عامين، والكسوف الشمسي الأول خلال العام الجاري. وبين رئيس الجمعية الفلكية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الكسوف الحلقي يحدث في نهاية الشهر العربي، عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس، إلا أن جزءا خارجيا منها يظل مشاهدا كحلقة تحيط بالقمر، ويطلق على هذا النوع من الكسوف «حلقة النار»، وسيكون القمر في يوم الكسوف أبعد نقطة في مداره عن الأرض عند عبوره أمام الشمس. نظرا لعبوره نقطة الأوج يوم 19 من مايو عند الساعة 7:13 مساء بتوقيت مكةالمكرمة، وهي أبعد نقطة عن الأرض. وأشار أبو زاهرة إلى أن الكسوف الحلقي سيكون مرئيا في أجزاء محدودة من العالم، وسيشاهد في النصف الغربي من الكرة الأرضية والجزء الجنوبي الغربي من الولاياتالمتحدة خلال ساعات ما بعد ظهر الأحد 20 من مايو، أما في النصف الشرقي فسيحدث الكسوف في أقصى جنوب شرق الصين، وأقصى شمال تايوان وجنوب شرق اليابان في ساعات صباح يوم الإثنين 21 من مايو. وذكر الباحث الفلكي ملهم محمد هندي، أن المميز في هذا الكسوف أنه من النوع الحلقي النادر، حيث تظهر الشمس في لحظة ذروة الكسوف بشكل حلقة حول القمر، موضحا أن آخر كسوف حلقي كان في عام 2010م، وأن التالي سيكون في العاشر من مايو2013م. وبين هندي أن سبب الكسوف الحلقي يعود إلى أن القمر أثناءه يكون بعيداً عن الأرض، كون القمر يتحرك في مدار بيضاوي غير تام الاستدارة، ولذلك يبدو القمر أصغر من حجم الشمس الظاهري في السماء. ويبدأ الكسوف الجزئي المرتقب في تمام الساعة 11:56 مساء الأحد، ثم يكمل مسار الكسوف الحلقي الساعة 01:06 فجر الإثنين في جنوب الصين، ويتحرك باتجاه الشرق ويصل الأجزاء الجنوبية من اليابان، فيحصل اقتران القمر في شهر رجب الساعة 02:47 فجرا، حيث يكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها حسب الحركة الظاهرية، منهيا دورة اقترانية حول الأرض، ومبتدئا دورة جديدة، ويصل الكسوف ذروته العظمى في المنطقة الواقعة بين شمال المحيط الهادي وجنوب أرخبيل جزر الوشيان الساعة 02:52 فجرا، حيث سيدوم مدة خمس دقائق و 46.3 ثانية، وينتهي الكسوف في غربي الولاياتالمتحدة الساعة 4:49 فجرا. ويمكن رؤية الكسوف الجزئي لأكثر من ساعتين في الأجزاء الغربية من أمريكا الشمالية، وخلال ثلاث ساعات ونصف يكون الكسوف الحلقي قد عبر ما يقارب 13.600 كيلومتر على سطح الأرض. يذكر أن سماء المملكة سوف تشهد كسوفا حلقيا بعد سبع سنوات مع شروق شمس 26 من ديسمبر 2019م، الذي سيكون مشاهدا في شكله الحلقي عبر شريط ضيق في المنطقة الشرقية فقط.