ينوي علماء إدخال بعوض معدل جينيا في بنما لمحاربة حمى الضنك إلا أن جمعيات مختلفة مدافعة عن البيئة حذرت من تأثيرات مجهولة قد تترتب على مبادرة كهذه. هذا المشروع الذي سبق واختبر في ماليزيا والبرازيل وجزر كايمان، يهدف إلى إدخال بعوض من الذكور المعدل جينيا لمنافسة نظرائهم في مواجهة البعوض الأنثى مما يؤدي إلى هلاك صغارها بسرعة ويتسبب بتراجع أعدادها على ما أوضح نستور سوزا مدير معهد «ميموريال جورجاس» لدراسات الصحة ومقره في بنما. ودانت جمعيات عدة هذه المبادرة مؤكدة أن القانون لا يسمح بها وأن انعكاساتها لا تزال مجهولة إذ أن الأبحاث بهذا الخصوص لا تزال غير كافية. وقال الناشط البيئي أولميدو كاراكويا «اختبرت هذه التكنولوجيا في دول أخرى ونتائجها مجهولة. نجهل التعديلات التي قد يثيرها هذا البعوض لدى الأشخاص بعد لسعهم. هذا أمر غير مسؤول». وقال سوزا من جهته إن التأثيرات السلبية المحتملة غير مثبتة. ويسعى العلماء لأن يصبح هذا البعوض، الذي لا يمكنه الطيران، بديلاً غير مضر للمبيدات الحشرية الكيميائية، ومن المعروف أنه لا يوجد لقاح أوعلاج لحمى الضنك، التي تنتشر في المناطق المدارية خاصة في آسيا وغرب المحيط الهادي. ويسبب هذا المرض الذي ينتشر من خلال التعرض للدغ إناث البعوض المصابة، أعراضاً تشبه تلك المصاحبة للأنفلونزا، يمكنها أن تسبب وفيات. وتفيد منظمة الصحة العالمية أن هناك حوالي خمسين مليون حالة من حمى الضنك سنويا، كما تشير إلى أن حوالي 2.5 مليار شخص يتعرضون لخطر الإصابة معظمهم في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.