أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي لوزراء البيئة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر، أن حماية البيئة وضمان استدامتها، لا يمكن أن يتحققا إلا في ظل تضافر جهود الأسرة الدولية المتمثلة في المنظمات الدولية والإقليمية، كما هو الشأن في العالم الإسلامي. وأشار إلى أن انشغال العالم كله بقضايا البيئة، يأتي من الإدراك الواعي بخطورة التحدّيات التي تواجه المجتمعات الإنسانية كافة، من جراء استفحال الأخطار المحدقة بها. وقال في مستهل افتتاح فعاليات المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة بالدول الإسلامية بمدينة أستانا بجمهورية كازاخستان الذي يستمر يومين، إن الأعباء في هذا المجال ثقيلة، والمسؤوليات جسيمة، والمهام كثيرة، وليس في إمكان دولة واحدة النهوض بها، كما أنه ليس في استطاعة منظمة واحدة، مهما تكن اختصاصاتها الوفاء بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذا المضمار، لذلك فإنَّ العالم كله يتنادى اليوم لمضاعفة جهود المجتمع الدولي لمحاربة التلوث بشتى أصنافه، ولحماية البيئة بمختلف الأساليب العلمية، وللتخفيف من ضغوط المتغيرات المناخية وانعكاسات الكوارث الطبيعية على جهود التنمية الشاملة المستدامة، سواء في الدول المتقدمة اقتصادياً وعلمياً وتقنياً، أو في الدول النامية التي تعاني من مشكلات عديدة في مجالات حماية البيئة، ومنها دول العالم الإسلامي. وأضاف الأمير تركي بن ناصر “المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة أصبح أداة فعالة للعمل الإسلامي المشترك في مجال حماية البيئة، وتلك هي الخطة التي عزمنا على أن نمضي قدماً في ترجمتها إلى واقع تعيشه وتحياه شعوبنا، وإلى ممارسات فعلية نريدها أن تنطلق في عمل جماعي منسجم متضامن، يحقق الأهداف المنشودة بأعلى قدر من الفعالية، وبأكبر حجم من المردودية. يذكر أن المؤتمر يشارك فيه وزراء البيئة من 57 دولة إسلامية أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا “سيداري”، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية ومكتب شمال إفريقيا، ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، ويناقش على مدار يومين العديد من القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب مناقشة مشروع الإعلان الإسلامي حول التنمية المستدامة في إطار مشاركة العالم الإسلامي في سياق ما سيتناوله مؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة ( ريو + 20) المقرر عقده في ري ودي جانيرو بالبرازيل في الفترة من 20 إلى 22 يونيو المقبل. جدة | واس