سنوات من الإنجازات والقرارات السامية وجّهت المملكة العربية السعودية نحو تنميةٍ شاملة لكل المناطق، وجعلت من بلادنا ورشة بناء في كل المجالات من جامعات ومراكز أبحاث ومدن صناعية وإسكانية ومدارس وطرق وخدمات ومرافق.واليوم يحتفي الشعب بقيادته ويجدّد الوفاء للوالد الحاني خادم الحرمين الشريفين، الذي حمل أمانة أمته، التي يصعب تقدير حجمها، فحقق لها التلاحم في أجمل صوره، وعزّز ترابطها كما عزّز مكانتها إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، استطاع خادم الحرمين الشريفين، بتوفيق من الله سبحانه ثم بما يتمتّع به من حكمةٍ واعتدالٍ وشجاعة، أن يجعل من عهده أنموذجاً فريداً في تطوّره ونهضته التنموية والحضارية، وما أدلّ من ذلك مما يعيشه وطننا من أمن وأمان واستقرار ورغد عيش، إضافة إلى حضور المملكة البارز والمؤثر على المستويين الإقليمي والدولي.أعوامٌ سبعةٌ مضت منذ أن تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الحكم، ملؤها العمل والتخطيط للرقي بالإنسان السعودي علماً وعملاً لحياةٍ كريمة، فكان التطوير للتعليم والقضاء والإصلاح الاقتصادي والرفع من كفاءة المرافق والخدمات وتعزيز الرقابة ومكافحة الفساد بما دعّم المسيرة الوطنية بشفافية وتعاون بين المسؤول والمواطن.وما متابعته المباشرة –حفظه الله- للمشروعات أولاً بأول وسؤاله الدائم عنها وتوجيهه بسرعة الإنجاز مع الحرص على الإخلاص في العمل لخدمة المواطن في كل منطقة من مناطق المملكة، إلا حرص القائد الوالد المحبّ لشعبه، فحبّبه الله لشعبه الذي بادله الوفاء بالوفاء.وأولى -رعاه الله- عناية فائقة بالمشروعات التنموية في توازن لجميع المناطق ومن ذلك مشروعات الإسكان في سبيل توفير مسكن مناسب لكل مواطن يكفل طمأنينة الأسرة والتنمية الاجتماعية، وهذا ما نشطت وزارة الإسكان في تنفيذه تلبية لأمر خادم الحرمين الشريفين ببناء 500 ألف وحدة سكنية إلى جانب إعدادها الاستراتيجية الوطنية للإسكان لوضع رؤية تلبي احتياجات المواطن.