الوحدة الوطنية هي أبرز ما يميز هذه البلاد من سمات فالتلاحم الوثيق بين القيادة والمواطن تجلى منذ اللحظات الأولى لتأسيس هذه البلاد الطاهرة ، فكانت سنوات التأسيس ملحمة رائعة جسدت الوحدة الوطنية في أسمى معانيها ، وأصبحت هذه الوحدة هي الأساس الذي يقوم عليه بناء الوطن في مجمله ، وتزيده الأيام والسنون قوة على قوة. وقد حرصت القيادة الرشيدة من جانبها على توثيق عرى الوحدة الوطنية في انجازات متوالية ومشروعات متواصلة ولقاءات لا تنقطع ، وهي مسيرة طويلة عززها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بزياراته التفقدية لكافة مناطق المملكة وحرصه على الالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى قضاياهم والعمل على معالجتها ، حيث حرص أيده الله دائماً أن يكون قريباً إلى شعبه وفي المقابل أيضاً حرص الشعب السعودي أن يبادل قائده حباً بحب ووفاءً بوفاء. وعندما اهتزت الساحة العربية في احتجاجات غاضبة ، كان المشهد على ثرى هذا الوطن مختلفاً ، في لوحات نادرة تحكي ذلك المشهد الفريد من التلاحم والتكاتف والذي كان آخره بالأمس حيث التقى خادم الحرمين الشريفين بالأمراء والعلماء والمشايخ وكبار المسؤولين ووفداً من قبائل منطقة مكةالمكرمة ، حيث جاءت الكلمات في ذلك اللقاء معبرة عن مدى ما يكنه الشعب السعودي من حب ووفاء وتقدير لقائده الملك المفدى الذي ترجم حبه لشعبه في قرارات وأوامر ملكية كريمة عادت بالنفع المباشر عليه.