أكد وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رائد الحوار الوطني والحوار بين علماء المسلمين وبين أتباع الديانات والثقافات، وقال في كلمة لسموُّه بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم: «الحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو حديث عن شخصية القيادة التي تجسدها منظومة متكاملة من القيم الدينية والأخلاقية التي جبلت عليها الفطرة الإنسانية، وتشكل بدورها نسيجًا متكاملاً من اللبنات السياسية والثقافية والاجتماعية والإنسانية، وحكم رشيد يسير بخطى واثقة في إدارة الدولة والارتقاء بمستوى الوطن والمواطن، من خلال تفهم للمتطلبات التي يفرضها الواقع وتسعى إلى الاستجابة لحاجة المجتمع بكافة تياراته الفكرية والاجتماعية وقراءة دقيقة وواقعية للأوضاع الدولية بمختلف أبعادها وتعقيداتها . انتهجت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائماً مبدأ الحوار ؛ فكان بحق رائد الحوار الوطني، ورائد الحوار بين علماء المسلمين، ورائد الحوار بين أتباع الديانات والثقافات . وفي زمن وصفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأنَّ لا مكان فيه للانعزال أو الانكفاء على الذات، جاب حفظه الله أرجاء العالم شرقه وغربه ، شماله وجنوبه، حاملاً قضايا الوطن والأمة في رسالة سلام وحب، وتوثيق صلات وتعزيز أواصر ، وشكلت هذه الزيارات أهم مظاهر الحركة الديناميكية للسياسة الخارجية السعودية. وكان نتاج هذه السياسات داخلياً وخارجياً معالم واضحة لا تخطئها العين ، لمسيرة إنجاز وتطوير متواصلة، وطموح بلا حدود، وجهد لا يعرف الكلل في خدمة الدين الحنيف، وخدمة الوطن والمواطن وخدمة الأمن والسلم الدوليين . نهنئ أنفسنا كشعب بالذكرى السنوية السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز، ونبتهل إلى الله عز وجل أن يحفظ للوطن أمنه واستقراره ورفعته ونماءه في ظل قيادته الرشيدة . إنَّ ما تفخر به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يدي المغفور له الملك عبدالعزيز، أنها قامت على هدي من الكتاب والسنة، وسارت على هذا النهج في عهد أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً ، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي يؤكد في كل مناسبة تمسك بلادنا بهذا النهج القويم . نسأل المولى القدير أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وتقدمها ، وأن يكلأ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين برعايته ، ويوفقهما لكل خير ، إنه على كل شيء قدير».