تطلق جامعة القصيم ظهر اليوم الإثنين كرسي الشيخ ابن عثيمين للدراسات الشرعية، وسيوقع مدير الجامعة، الدكتور خالد الحمودي، عقد إنشاء الكرسي البحثي مع الممول الدكتور ناصر الطيار، الذي تبرع بقيمة خمسة ملايين ريال لإنشاء الكرسي. ويهدف هذا الكرسي لتخليد ذكرى الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، رحمه الله. وأشار الحمودي إلى أن الجامعة تسعى إلى تحقيق الدور الرائد الذي تضطلع به تجاه تعزيز البحث العلمي، من خلال الإسهام بنشر المعرفة، مشيراً إلى أن الكرسي سيسلط الضوء على دراسات ومؤلفات عالم جليل فاض عطاؤه، ونهل من علمه القاصي والداني. وقال عميد البحث العلمي في الجامعة، الدكتور يوسف السليم، إن الكرسي يهدف إلى خدمة تراث هذا العالم، والعناية بالقضايا الفكرية والفقهية المعاصرة، وتأصيلها وفق منهجه، ودعم البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بجهوده مع العمل على ترجمة أهم منجزات الكرسي إلى اللغات الأساسية ليستفيد منها أكبر مجموعة من الناس في بقاع الأرض. وأشاد رئيس مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية، عبدالله العثيمين، بخطوة الجامعة، وقال: إن الكرسي سيحقق غايتين هامتين الأولى إحياء تراث هذا العالم، وتأصيل منهجه، وإبراز جهوده العلمية والدعوية والخيرية داخل المملكة وخارجها، والثانية إبراز دور جامعة القصيم في تبني منهج مثل هؤلاء العلماء الرواد الذين كان لهم قصب السبق في وضع لبنات هذه الجامعة في مجال العلوم الشرعية. وأشار المشرف على الكرسي، الدكتور سامي الصقير، أن الكرسي يسعى لتحقيق جملة من الأهداف العلمية والبحثية التي تتمثل في دعم البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بجهود الشيخ العلمية والدعوية والخيرية داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى الإسهام في ترجمة النتاج العلمي للشيخ إلى اللغات الحية، واستكتاب العلماء والباحثين المتخصصين، ودعم البرامج العلمية والبحثية للأقسام العلمية والوحدات العلمية المساندة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.