أدّت مشاجرة جماعية بين طلاب ثانوية إلى إخلاء 750 طالباً وإصابة اثنين من بينهم في جازان أمس. ووقعت الحادثة في ثانوية العارضة، واستُخدمت فيها أسلحة بيضاء وحجارة أجبرت منسوبي المدرسة على إخلاء المبنى فوراً من جميع الطلاب وفي ساعة مبكرة، الذين يدرسون في مرحلة واحدة ومبنى واحد. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جازان، الرائد عبدالله القرني، أن شرطة محافظة العارضة تلقت بلاغاً من مدير المدرسة عن حدوث مضاربات بين مجموعة من الطلاب، متهماً عشرة طلاب منهم بضلوعهم بها، ليتم استدعاؤهم والتحقيق معهم حول ما بدر منهم داخل المدرسة، وأضاف الرائد القرني أنه في نهاية التحقيق الأولي عمدت الشرطة إلى إيقاف طالب واحد على ذمة القضية على أن يتم استكمالها مع الأطراف المشاركة كافة، مرجعاً الأسباب إلى وجود خلافات حصلت بين جماعات من الطلاب الأسبوع الماضي بسبب نتيجة مباراة أقيمت بالمدرسة، وعلى أثرها ساء الوضع لبعضهم فأحدثوا هذه المضاربات فيما بينهم، مشيراً إلى ادعاء ورد في ملف القضية من بعض الطلاب يؤكد حمل مجموعة من المتهمين سكاكين كانت بحوزتهم، ولاتزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الحقيقة قبل إحالتها للجهات المختصة. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان، سراج دخن، أن مستشفى العارضة العام استقبل صباح أمس اثنين من الطلاب تم نقلهما عن طريق ذويهما، حيث أجريت لهما الإسعافات الطبية اللازمة ووضعهما تحت الملاحظة الطبية جراء إصابتهما بكدمات وجروح متفرقة، وحالتهما الصحية مستقرة وليست خطيرة بحسب التقارير الطبية، وأفاد بأن المستشفى طلب من ذوي الطالبين المصابين خطاباً رسمياً من الشرطة لاستكمال الأوراق المتعلقة حسب الأنظمة المتبعة. وحاولت (الشرق) الاستعلام عن هذه القضية من خلال اتصالات متكررة أجرتها مع مدير وحدة الإعلام التربوي بتعليم جازان، محمد الرياني، من أجل معرفة ما تم اتخاذه حول مشكلات طلاب ثانوية العارضة، بعد أن شهدت المدرسة مضاربات بين الطلاب واستخدامهم للسكاكين والحجارة، واستعانت إدارة المدرسة بالجهات الأمنية كلما اشتدت الأحداث بين الطلاب، ولكن هاتفه الجوال كان مغلقاً إلى وقت إعداد المادة.