كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الجمعة، أن مسئولين أمريكيين تشاوروا مع مسئولين باكستانيين قبل قصف جوي أسفر عن مقتل 25 جنديا باكستانياً، مشيرة إلى أن الباكستانيين أعطوا الضوء الأخضر للهجوم. واستناداً للتحقيقات الأولية بشأن القصف الجوي، فإن المسئولين الباكستانيين الموجودين على مركز تنسيق حدودي لم يكونوا على دراية بأن قواتهم منتشرة في ذلك اليوم بالمنطقة القريبة من الحدود الأفغانية. وذكر المسئولون أن وحدة من القوات الأفغانية الأمريكية تتعقب المسلحين على الحدود تعرضت لإطلاق نار ممن اعتقدت أنهم مسلحون، غير أن النيران أتت في الواقع من القوات الباكستانية. ووفق الصحيفة، فإنه تم طلب الإذن بتنفيذ الغارة الجوية من مركز التنسيق الحدودي الذي يديره مسئولون باكستانيون وأفغان وأمريكيون، وقال المسئول للصحيفة، نقلاً عن معلومات من التحقيقات الأولية، إنه لم يتم إخطار المسئولين الباكستانيين بأن جنودًا باكستانيين موجودون في المنطقة وأعطوا الضوء الأخضر لغارة جوية في منطقة “مهمند”. وكان مسئول حكومي باكستاني قد أكد أن بلاده قررت مقاطعة المؤتمر الدولي حول أفغانستان المقرر عقده في 5 ديسمبر المقبل في “بون” بألمانيا للتنديد بقصف حلف شمال الأطلسي “الناتو” والذي أسفر عن مقتل 25 من جنودها السبت الماضي. نفي باكستاني بينما نفت باكستان، اليوم الجمعة، مزاعم المسئولين الأمريكيين من أنها أعطت الضوء الأخضر لتوجيه ضربة من حلف شمال الأطلسي على مركز حدودي بين باكستانوأفغانستان قيل أيام، وما كانت تدرك أن جنودها كانوا في المنطقة. وقال الجيش الباكستاني في بيان له، إن مسئولين أمريكيين أعطوهم معلومات خاطئة عن مكان الاستهداف الذي كانت قوات حلف شمال الأطلسي تخطط لضربه، وأضاف أنه لم يتلق أي تحذير مسبق من الناتو. أوباما يمتنع عن الاعتذار وقد امتنع الرئيس باراك أوباما عن الاعتذار، على الرغم من الضغوط للقيام بذلك من مسئولي وزارة الخارجية. في حين يجري الجيش الأميركي تحقيقاً في ما حدث، ومن المقرر أن تظهر نتائجه نتائج يوم 23 ديسمبر القادم. هذا وقد منعت باكستان حلف شمال الأطلسي من استخدام أراضيها لتموين قواتها، وأمهلت الولاياتالمتحدة 15 يوماً لإخلاء قاعدة جوية، كانت القوات الأمريكية قد استخدمتها في السابق لشن هجمات بالطائرات من دون طيار. الولاياتالمتحدة | باكستان | ضربة