أكد الفنان لورنس أن مسرحية «التشخيص أولا»، التي عرضت يومي الخميس والجمعة الماضيين على مسرح كلية اليمامة في الرياض، تعتبر من المسرحيات ذات الرسالة السامية للمجتمع من حيث محتواها، لكنه تحفّظ على مكان عرض المسرحية، فهو بعيد عن وسط المدينة، ما يجعل العروض المسرحية لا تظهر بالشكل المطلوب. وقال «أتمنى أن تكون العروض المقبلة لكل المسرحيات داخل الرياض، حتى يتسنى لأكبر عدد من الجمهور الحضور والاستمتاع بما يقدمه نجوم المسرح لدينا في السعودية، كما أن شبابنا بحاجة ماسة إلى توفير المسارح والسينما حتى يشغلوا أوقات فراغهم في العمل الفني الهادف، ويغنيهم عن «الهجولة» في الشوارع، أو التسكع في الأسواق، والسهر في الاستراحات، لابد أن تتحرك الجهات المعنية سريعاً، وتقدم برامج ترفيهية للشباب». وفي ما يتعلق بالمسرحية، قال «المسرحية تحمل رسائل للمجتمع والمسؤولين في عدد من الوزارات والقطاعات، ولاسيما الصحية، حيث أن المسرحية تتحدث عن الإشكاليات القائمة في عدد من المستشفيات، مثل عدم وجود أسرة، أو تأخر الإسعاف، بالإضافة إلى الأخطاء الطبية، وتتناول الموضوع بقالب كوميدي تفاعل معه الحضور كثيراً». وطالب لورنس خلال حديثه ل«الشرق» بضرورة وجود المسرح التجاري، وقال «نحن نملك عدداً كبيراً من الفنانين الذين لديهم القدرة في جلب الجمهور من خلال شباك التذاكر، ولا ينقصنا إلا اتخاذ هذه الخطوة التي أرى أنها ستكون نقلة في الأعمال المسرحية بشكل كبير، وأنا أراهن على نجاحها، ولدينا فنانون كثر، وليس خمسة فنانين فقط نشاهدهم كل عام، ولا يتغيرون. يجب إنصاف هؤلاء الفنانين من خلال منحهم الفرصة حتى يكون لدينا طرح مختلف، وغير مكرر، وما أقوله ينطبق أيضاً على الأعمال الدرامية». أما كاتب المسرحية سعد المدهش، فقال «العمل يقدم رسالة للمجتمع، في قالب فكاهي محبب للجمهور. الحضور مشجع على الرغم من بعد مكان العرض، وهذا دليل على تعطش الجماهير للأعمال المسرحية، وأمانة مدينة الرياض ساهمت في هذا الأمر». يذكر أن المسرحية من بطولة الفنان لورنس، وعلي المدفع، وسعد الصالح، ومحمد الغايب، وحمد المزيني، وشجاع الحمود، وراشد المدهش، وعبدالملك المزيعل، وفراس حسن، وسعود الماجد، وهي من إخراج زكريا المؤمني.