اكتشف فريق من علماء الآثار الأميركيين في غواتيمالا أقدم روزنامات فلكية تعود لشعوب المايا في القرن التاسع، على ما أظهرت دراسة نشرت في الولاياتالمتحدة. وعثر على هذه الروزنامات في منزل نبش في موقع خولتون الأثري. وفي إحدى غرفتي المنزل حفرت على الجدران، قنويات هي عبارة عن خطوط بينها الكثير من الأرقام تشكل حسابات مرتبطة بتقويمات المايا المختلفة. وهي الروزنامة الطقوس المؤلفة من 260 يوماً والروزنامة الشمسية المؤلفة من 365 يوماً فضلاً عن دورة سنوية من 548 يوماً لكوكب الزهرة وأخرى من 780 يوماً لكوكب المريخ، فضلاً عن روزنامات أخرى تتبع مراحل القمر، على ما أوضح عالم الآثار وليام ساتورنو من جامعة بوسطن الذي أدار البعثة والحفريات. وخلافاً لبعض المعتقدات الشعبية، ما من إشارات في روزنامات المايا هذه إلى أن نهاية العالم ستكون بحلول نهاية العام 2012، على ما يشدد هذا العالم. وأوضح ساتورنو أن “قدامى المايا كانوا يتوقعون أن يستمر العالم وأن بعد سبعة آلاف سنة ستكون الأمور لا تزال على حالها”. هذه النقوشات الجدارية هي الأولى من فن شعوب المايا التي يعثر عليها في منزل على ما يؤكد ديفيد ستيوارت، أستاذ الفن في جامعة تكساس في أوستن (جنوب غرب) الذي فك رموزها. واعتبر أنطوني أفيني، أستاذ الفلك في جامعة كولغيت (نيويورك شمال شرق)، والذي شارك في هذه الأعمال “الأهم في هذا الاكتشاف هو معرفة أن المايا كانوا يقومون بالحسابات التقويمية على الجدران قبل مئات السنوات من قيام كتاب بتدوينها في مخطوطات” تشكل أرشيف هذه الحضارة السابقة لاكتشاف القارة الأميركية، والذي دمر الغزاة الإسبان جزءاً كبيراً منها. ونشرت هذه الأعمال في عدد الجمعة من مجلة “ساينس”، وفي عدد يونيو من مجلة “ناشونال جيوغرافيك”. أ ف ب | واشنطن